قامت هيئة الري والصرف بالاحساء بالعمل على تدعيم بعض الاجزاء من اطراف بحيرة الاصفر شرق الاحساء بزيادة الساند الترابي للبحيرة ورفع منسوبه لمنع فيضان مياه البحيرة. واوضح مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي باسم الهيئة فرحان العقيل الاستعانة بالقوالب الخرسانية مسبقة الصنع والمنتجة لدى الهيئة، وذلك للحد من انسياب المياه للتربة تلافيا لاي تسربات ممكنة، خاصة مع حلول موسم الامطار والتي تصرف الى البحيرة، منوها إلى أن الطول الاجمالي لهذا الساند 210 أمتار. كما قامت هيئة الري والصرف بالأحساء بعمل خطة لتتبع تدفق مياه الأمطار في المصارف الزراعية التابعة للهيئة وشبكات تصريف مياه الأمطار، بالإضافة إلى المراقبة المستمرة من قبل فرق الطوارئ التابعة للهيئة والمجهزة بالمعدات اللازمة ضمن استعداداتها المبكرة لفصل الشتاء لهذا العام 1436ه. وقال العقيل ان ذلك يأتي من أجل مواجهة ما قد يحدث من المشاكل أثناء هطول الأمطار، ولضمان انسيابية تدفق المياه عبر الخطوط والشبكات الناقلة، ومنع حصول أي طفح في مناطق الخدمات التابعة للهيئة وتسهيل حركة التنقل داخلها ووصول المزارعين إلى مزارعهم بكل يسر، وتجدر الإشارة إلى أن المصارف الزراعية تستقبل مياه الأمطار في الواحة بشكل مباشر أو عبر شبكة تصريف الأمطار لنقلها إلى بحيرة الأصفر أو بحيرة التبخير بالعيون واللتين تعدان تجمعاً تاريخياً لمياه الواحة. وتمثل شبكة الصرف خطوطاً حيوية لهذه المهمة. يشار الى ان بحيرة الاصفر شهدت الموسم الماضي فيضانا مائيا بعد ان ادى ارتفاع منسوب المياه فيها الى انفجار مائي قوي بأحد جوانبها وتدفقها مخترقة الكثبان الرملية التي تحيط بها، ومشكلة سيلا قويا امتد الى اكثر من 25 كم واختراقها للرمال وطريق العقير الذي تأثرت طبقته الاسفلتية وتسبب بإرباك حركة المرور لقوة اندفاع المياه التي تجاوزت الطريق، كما شكلت المياه وقتها خطرا على أعمدة الضغط العالي، حيث إنها المرة الاولى التي ينفجر فيها أحد جوانب البحيرة جراء هطول امطار غزيرة. وقد نشرت (اليوم) متابعات الحادثة والتي تمت مباشرتها من الجهات المعنية ممثلة في هيئة الري والصرف وأمانة الاحساء وادارة الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية والدفاع المدني والدروريات الامنية والمرور وشركة الكهرباء، تم خلالها اتخاذ الاجراءات اللازمة من قبل اللجنة المشكلة من خلال استخدام الآليات والمعدات التي قامت بعملية وقف وتغيير مسار اتجاه المياه عن طريق العقير ومن ثم عملية اصلاحه للاجزاء المتاثرة. وتمكنت غرفة العمليات التي جرى تشكيلها وقتها من احتواء المشكلة، ومعرفة اسباب تسرب المياه من البحيرة بطريقة علمية تمنع تكرار حدوثها مستقبلا، ووضع الحلول اللازمة للحد من أي خطورة في موقع البحيرة حال هطول الامطار والعمل على تنفيذ عدد من العبارات التي تحقق توازن مستويات المياه في البحيرة، وتحد من أي خطورة مستقبلية، بالتنسيق مع هيئة الربط الكهربائي الخليجي والاستدلال على بعض المواقع الجديدة للعبارات، كما تم اجراء دراسة شاملة لتقييم وضع بحيرة الاصفر ومستقبلها وطرح الحلول التي تمكن من استيعاب فوائض المياه واتخاذ الاحتياطات الضرورية التي تضمن سلامة المواقع، ومتابعة الوضع البيئي لمسحطات المياه الجديدة التي حدثت بسبب التسرب ومعالجة وضعها للحد من أي اضرار بيئية بسببها. الخرسانة تحيط بجوانب البحيرة