توسمت الجماهير القطرية خيرا بالنتائج الودية التي حققها المنتخب القطري في الفترة الماضية بإشراف المدرب الجزائري جمال بلماضي، وأملت في أن يعود العنابي من الرياض بلقب «خليجي22». قدم بلماضي منتخبًا يلعب كرة جيدة لفت الأنظار في المباراة الافتتاحية أمام السعودية بتمريرات قصيرة مركزة وسلاسة الوصول إلى المرمى وتنظيم دفاعي، ما جعل «العنابي» يرتقي فعلًا إلى أحد أبرز المرشحين للقب الخليجي. أوضح مدرب المنتخب القطري الأول لكرة القدم الجزائري جمال بلماضي أن إقالة مدرب منتخب البحرين عدنان حمد قبل مباراتهم أمام المنتخب القطري أمر صعب خصوصا إذا تم إقالة وتغيير المدرب خلال البطولة، وأضاف قائلا: لن أركز على الفريق المقابل بل سأضع كل تركيزي على لاعبي فريقي. وأكد بلماضي أنه يعمل بشكل متواصل ويركز على استغلال الفرص التي تسنح للاعبي الفريق. وحول تغيير خطته واللعب بمهاجمين أوضح بلماضي أنه مادام موجودا في الجهاز الفني بالمنتخب القطري فلا يعتقد أن المتابعين سيشاهدون اي تغيير. وأضاف: بشكل عام أنا واثق من قدرة لاعبي الفريق على تسجيل نتيجة ايجابية في المباراة المقبلة ومن ثم التأهل للدور نصف النهائي من البطولة. لكن بلماضي وجد نفسه بعد مباراتين تحت ضغط كبير، إذ أنه بات مطالبًا بالفوز بالمباراة الثالثة على البحرين لضمان التأهل إلى نصف النهائي. التعادل السلبي مع اليمن أخرج بلماضي عن هدوئه بقوله: «كيف يمكن أن نسجل الأهداف ونواجه منتخبًا يدافع ب11 لاعبًا». لكن يتعين على المدرب الذي نجح في الفترة الماضية مع المنتخب القطري العودة إلى تركيزه بسرعة؛ لأن المنتخب يضم لاعبين جيدين ومستواه كان إيجابيًا في المباراتين، لكنه بحاجة إلى بعض الإضافات الهجومية؛ لأن التكتلات الدفاعية أمر طبيعي في مباريات كرة القدم. وحقق بلماضي نجاحًا كبيرًا في أول مهمة له عندما قاد المنتخب في بطولة غرب آسيا التي استضافتها قطر في ديسمبر الماضي، ولم يتوقف النجاح على مجرد الحصول على اللقب، بل امتد إلى العروض الجيدة والنتائج الكبيرة أبرزها الفوز على السعودية 4-1 والكويت 3-صفر. لكن لا يعتبر الكثيرون بطولة غرب آسيا اختبارًا حقيقيًا للمدرب الجزائري كون المنتخبات المشاركة لم تكن معظمها بالصف الأول؛ لذلك ينظر الجميع إلى كأس الخليج على اعتبارها الاختبار الأول والحقيقي له، قبل البطولة الأقوى وهي كأس آسيا بأستراليا مطلع 2015، ومن ثم تصفيات كأس العالم بروسيا 2018 وهي الحلم الأكبر الذي يراود الكرة القطرية وجماهيرها ومسؤوليها خصوصًا أنهم يريدون بناء منتخب جيد لمونديال 2022 في قطر.