ذكرت مصادر طبية ومسعفون أن 340 شخصا على الاقل قتلوا في معارك وأعمال عنف وإعدامات خارج إطار القانون في بنغازي منذ بدء الجيش الليبي وقوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر حملتهما لاستعادة المدينة التي وقعت بأيدي الاسلاميين في نهاية يوليو الماضي. وقالت المصادر لوكالة فرانس برس ان «المعارك وأعمال عنف متفرقة في بنغازي وإعدامات خارج إطار القانون أوقعت منذ 15 أكتوبر نحو 340 قتيلا بينهم أكثر من مئتي جندي». وأوضحت هذه المصادر التي تعمل في مستشفيات وجمعية الهلال الأحمر أن «بين القتلى مدنيين أصيبوا برصاص أو قصف عشوائي في مناطق الاشتباكات، إضافة إلى المدنيين المسلحين الذين شاركوا قوات حفتر القتال». وتشمل هذه الارقام «مقاتلين إسلاميين وصلت جثثهم إلى مستشفيات المدينة». ونادرا ما يعلن الإسلاميون عن خسائرهم في المعارك. كما من النادر نقلهم لجرحاهم وقتلاهم إلى مستشفيات المدينة العامة او الخاصة. وتفرض ميليشيات مسلحة من بينها جماعات إسلامية متشددة مثل أنصار الشريعة سطوتها في ليبيا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011. وتعاني مدينة بنغازي من انعدام أوجه الحياة بشكل شبه تام، فضلا عن نقص في الأدوية والمحروقات والسلع والمواد الغذائية، مع شلل أصاب جميع المصارف والدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية وعدد من المرافق الطبية. وحققت قوات الجيش الليبي تقدمًا كبيرًا بمحور الساحل بمنطقتي الصابري وسوق الحوت بمدينة بنغازي شرقي ليبيا، وسط مقتل20 عسكريًا من قوات الجيش بهذا المحور. وقال آمر منطقة الجبل الأخضر العسكرية العقيد فرج البرعصي في تصريحات له : «إن المسلحين المتحصنين بتلك المناطق باتت مقاومتهم ضعيفة بعكس الأيام الأولى, في حين تنفّذ عناصر الجيش عمليات مداهمة لأوكار تلك المناطق على مدار الأيام الأربعة الماضية». وقد أحكمت قوات الجيش الليبي سيطرتها على كامل شارع عبدالمنعم رياض ومستشفى 7 أكتوبر وسط مدينة بنغازي، في حين تتواصل الاشتباكات المسلحة بين عناصر مجلس شورى ثوار بنغازي وقوات الجيش الليبي بمنطقة حي سيدي حسين وشارع عمرو بن العاص وشارع الاستقلال.