قبل المباراة : فقدنا بعض اللاعبين المؤثرين بسبب الاصابات .. ولا أعاني من أي مشاكل في الخطوط .. وأنا محظوظ بنجوم الخبرة والمواهب الشابة. بعد التعادل مع قطر : غياب التنظيم وسوء مستوى خط الدفاع حرمنا من الفوز .. اللاعبون لم يقدموا ما هو مطلوب منهم .. ولم يحافظوا على تقدمهم بهدف .. عابنا في الشوط الثاني نقص في الجانبين اللياقي والتنظيمي والبطء في بناء الهجمات .. أنا راضِ عن أداء اللاعبين وسنعمل على تلافي الأخطاء. هذه مقتطفات من كلام خوان لوبيز كارو الإسباني مدرب المنتخب السعودي .. والجملة الأخيرة في تصريحه اعتاد على تكرارها بعد كل مباراة .. تصوروا بعد مضي سنتين في قيادة الأخضر يقول هذا الكلام بلا خجل ولا حياء ( كاد المريب أن يقول خذوني ) هو يريد أن يغسل يديه من حالة العجز التي ظهر عليها المنتخب السعودي أمام شقيقه القطري في مباراة افتتاح خليجي 22 فصدر فشله وانكساراته على اللاعبين (فالصانع المهمل يلوم أدواته ) ولم يتطرق إلى تخبطه بالتوليفة العجيبة مع بداية المبارة مستبعدا الركائز التي كان يعتمد عليها من قبل سالم الدوسري والعابد والهزازي وباخشوين والشهري ومعتز هوساوي وبصاص .. وأشرك الخيبري لأول مرة مع المنتخب. هناك شريحة كبيرة من الخبراء والمراقبين والإعلاميين وعشرات الآلاف من الجماهير المحبة للأخضر كانت قد طالبت أكثر من مرة بإقالة ( المستشار) لوبيز الذي لم يفعل شيئاً جديداً، بل بهدل المنتخب بتخبطاته ومزاجه المتقلب.. وتشكيلاته ( الجهنمية ) التي يلعب بها في كل مباراة. اضافة لسياسة فتح الباب على مصراعيه لضم وإبعاد اللاعبين مع كل دعوة لمعسكر ( بالجملة والمفرق ) ما أدى إلى زرع سياسة التنافر وعدم الاستقرار داخل المنتخب وشبه البعض سياسة التخبط هذه ( بسقوط أوراق الخريف ). وفي إطار الاستعداد لكأس الخليج الحالية لعب المنتخب السعودي بإنجلترا أمام نادي فولهام، ثم منتخب الأورغواي، ثم منتخب استراليا وأنهى استعداده بلقاءي منتخبا لبنان وفلسطين .. يعني التدرج بالمقلوب وعلى مبدأ غسل الدرج من ( الأعلى إلى الأسفل ) وجاءت النتائج محبطة ومخيبة للآمال وأداء هزيل وعقيم وغير منتظر. في صيف عام 1974 وقبل مونديال المانيا بأسبوعين سألت هيلموت شون مدرب المانشفت آنذاك : ما أمنيتك التدريبية قبل المونديال؟ فأجاب دون تفكير وتردد : ( أن أصل بفريقي إلى تشكيلة ثابتة ) وأخونا لوبيز بعد سنتين مع المنتخب ليس عنده حتى خمسة لاعبين ثابتين يشكلون ركائز الأخضر. فقبل كأس خليجي 22 بحوالي أسبوعين ضم لوبيز اللاعب المخضرم حسين عبدالغني لمعسكر المنتخب وأشركه في أخر عشر دقائق من المباراة أمام منتخب الاورغواي، ثم الشوط الأول أمام منتخب لبنان وفوجئ الجميع بإبعاده من معسكر الاستعداد الأخير. أنا على ثقة تامة أن الأخضر يضم نخبة نوعية من نجوم الخبرة والمواهب الشابة واتحاد اللعبة قدم للمنتخب أكثر مما هو مطالب به من دعم مادي ومعنوي ومعسكرات داخلية وخارجية متعددة، ورغم ما حصل أنا على قناعة بقدرات وروح وحماس لاعبي الأخضر والفرصة مازالت مواتية لمزاحمته على كأس البطولة ولتكن مباراة البحرين اليوم فاتحة المسار الصحيح - بإذن الله تعالى - وإلى اللقاء.