مدينة بريسبن، تقع في منتصف ساحل استراليا الشرقي في جنوب المحيط الهادي. وهي عاصمة ولاية كوينزلاند (أرض الملكات). أسست عام 1825. وعدد سكانها الآن مليونان ومائتي ألف نسمة. سميت مدينة بريسبن باسم نهر بريسبن الذي تقع عليه المدينة ويخترقها، وأطلق المستعمرون البريطانيون على النهر اسم الاسكتنلدي السير توماس بريسبن حاكم مستعمرة «جنوب ويلز الجديدة» (18211825م). ولعبت المدينة دوراً أساسياً اثناء حملة الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، وكانت مركز قيادة جنوب غرب المحيط الهادي للجنرال الأمريكي الشهير دوغلاس ماكرثر الذين خاض حرباً عنيفة وكثيرة الدماء مع اليابانيين وحلفائهم. وتصنف بريسبن على أنها مدينة عالمية. واستضافت المدينة كثيرا من المناسبات والاحتفاءات العالمية مثل العاب بلدان الكومنولث عام 1982، والمعرض العالمي 88 «ورلد اكسبو 8» عام 1988. وألعاب غودويل عام 2001، وقمة العشرين 2014. وهي أوسع قمة عقدت على أرض استراليا. وأشهر شوارعها في المنطقة التاريخية «شارع الملكة» (تخليداً لذكرى الملكة فيكتوريا). وسميت الشوارع الموازية لشارع الملكة بأسماء ملكات وأميرات الأسرة البريطانية الحاكمة وبريطانيات شهيرات، فيما سميت الشوارع المتقاطعة مع شوارع الملكات بأسماء أمراء ورجال دولة بريطانيين. ومن أهم معالم المدينة التاريخية طاحونة الهواء، وهي أقدم بناء في ولاية كوينزلاند لا يزال قائماً منذ الحقبة الاستعمارية الأولى، وتقع الطاحونة في تل، وشيدها عام 1818 عمال المجرمين والمحكوم عليهم قضائياً في العصر الاستعماري. لطحن الحبوب مثل القمح والذرة. أسخن الأيام تمتاز بريسبن بجو مناسب للزعماء في الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وشبه القارة الهندية، لكن درجة حرارتها في يومي انعقاد القمة تقترب من أربعين درجة، مما لا يروق أبداً للزعماء في أوروبا وروسيا وكندا. ويمكن رصد ملاحظة ملفتة هي أن طقس مدينة بريسبن اعتدل قبيل انعقاد القمة، لكنه في يومي القمة ارتفعت درجة الحرارة بشدة، وعاد الطقس الى الاعتدال بعد اختتام أعمال القمة.