أفادت صحيفة «أستراليان» في تقرير في عددها الصادر أمس بأن الزعماء في قمة مجموعة العشرين يسعون إلى وضع أسس نظام عالمي جديد لتجارة الطاقة للمساعدة في ضمان فتح الأسواق ومنع استخدام إمدادات النفط والغاز كأدوات للسياسة الخارجية. وأضافت في تقرير لم تنسبه إلى مصادر، أن جزءاً أساسياً في الخطة، التي تحظى بدعم السعودية وروسيا، سيكون إنشاء مؤسسة أعلى من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية. ولفتت الصحيفة إلى أن المحادثات في شأن أمن الطاقة لم تنته بعد وقد تتأثر بالجدل المتزايد حول تغير المناخ. وتوقعت أن يشمل اتفاق مجموعة العشرين التزامات في خصوص أمن إمدادات الطاقة والشفافية في شأن التسعير. ومن المرجح أن يتضمن الاتفاق أيضاً قيوداً على استخدام دعم الطاقة والتزامات في شأن كفاءة استخدام الطاقة. وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في كلمة في جامعة كوينزلاند في بريزبن باستراليا حيث يحضر اجتماع قمة مجموعة العشرين، مساهمة الولاياتالمتحدة بثلاثة بلايين دولار في صندوق دولي لمساعدة الدول الفقيرة على التكيف مع آثار التغير المناخي. وشدد على أن الولاياتالمتحدة لا يمكنها أن تتحمل وحدها مسؤولية النمو العالمي، داعياً مجموعة العشرين إلى التحرك من أجل النمو. وشدد أوباما على أن الإعلان المشترك للولايات المتحدةوالصين هذا الأسبوع عن أهداف جديدة حول انبعاث غازات الدفيئة يثبت إمكان التوصل إلى اتفاق عالمي في شأن المناخ. وقال إن «الصين قطعت تعهدات، وهذه مرحلة تاريخية»، مشيراً إلى وعد الصين، وهي أكثر الدول تسبباً بانبعاثات الغازات المسببة للدفيئة، بتحديد موعد «عام 2030 تقريباً» لبدء وقف ارتفاع انبعاث هذه الغازات. وبهذا الإعلان الأربعاء لأوباما ونظيره الصيني شي جينبينغ، تعهدت الولاياتالمتحدة خفض انبعاثات الغاز بنسبة تتراوح بين 26 و28 في المئة عما كانت عليه في 2005، بحلول 2025- 2030. وفي إطار الجهود من اجل التوصل إلى اتفاق حول المناخ، ذكر مصدر دبلوماسي فرنسي ان فرنسا تدعو إلى التزام «طموح» لمجموعة العشرين في شأن المناخ بعد الموافقة على إدراج فقرة حول هذه المسألة في البيان الختامي للقمة. وستستضيف باريس في نهاية 2015 مؤتمراً عالمياً حول المناخ بهدف التوصل إلى اتفاق لخفض درجة حرارة الأرض درجتين. وحاولت الرئاسة الأسترالية للقمة استبعاد الموضوع من جدول الأعمال لكنها تراجعت بعد ذلك ووافقت على إدراج فقرة في البيان الختامي. ودعا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر على هامش قمة مجموعة العشرين، إلى مكافحة الامتيازات الضريبية، مدافعاً بذلك عن موقفه بعد كشف معلومات عن تسهيلات منحتها لوكسمبورغ لشركات عالمية يوم كان رئيساً لحكومتها. وكانت استراليا التي تستضيف القمة وجعلت من المعركة ضد الإجراءات التفضيلية الضريبية من أولويات رئاستها لمجموعة العشرين، أعلنت أنها تعول على التوصل إلى نتائج عملية في ختام قمة رؤساء الدول والحكومات. ودعت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف إلى تعاون اكبر بين الدول الناشئة في مجموعة «بريكس» (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا) لمواجهة التباطؤ الاقتصادي. وقالت خلال استقبالها على هامش القمة نظراءها في مجموعة «بريكس» شي جينبينغ وفلاديمير بوتين وجاكوب زوما ونارندرا مودي بحسب مداخلتها التي وزعتها الرئاسة البرازيلية: «نصل إلى نهاية العام 2014 مع توقعات مخيبة للآمال حول نهوض الاقتصاد العالمي». وشارك نحو ألف شخص في مسيرة سلمية أمام مقر انعقاد قمة مجموعة العشرين على رغم الحر الشديد والتواجد الكثيف للشرطة، للفت أنظار المجتمعين إلى قضاياهم. وهتف عدد من المحتجين «هم يتحدثون عن الحرب ونحن نتحدث عن الرفاه»، بينما حمل آخرون لافتات مناهضة للفقر وانعدام المساواة، فيما كان عشرات من رجال الشرطة يراقبون الوضع في طقس حار زادت درجة حرارته عن 30 درجة مئوية. وركز المتظاهرون على مجموعة من القضايا من بينها التغير المناخي وانعدام المساواة في العالم والنزاع في أوكرانيا.