قالت الرئاسة الفلسطينية ان «القرار السياسي الفلسطيني واضح بالتوجه الى مجلس الامن لتقديم مشروع يطالب بتحديد جدول زمني لانهاء الاحتلال؛ لان الامور لم تعد تحتمل كما هي عليه الآن», وقالت فتح: إنها بصدد إعادة تقييم علاقتها مع حركة حماس, فيما قالت الشرطة وسكان امس إن مسجدا فلسطينيا ومعبدا إسرائيليا تعرضا لأضرار في هجومين منفصلين لم يسفرا عن ضحايا لكنهما يغذيان التوترات المتصاعدة بالفعل بشأن الحرم القدسي, وواصل مستوطنون يهود امس اقتحام المسجد الأقصى الشريف بحراساتٍ معززة ومشددة, واستكمل الجيش الإسرائيلي نشر 2500 جندي في الضفة الغربية لحماية المستوطنين من عمليات الدهس والطعن, فيما من المقرر ان تصوت الجمعية الوطنية الفرنسية في 28 نوفمبر على مشروع قدمه نواب من الغالبية الاشتراكية «يطالب» باريس بالاعتراف بدولة فلسطين, وجدد رئيس الوزراء الاسرائيلي للعاهل الاردني للمرة الثانية في غضون خمسة أيام التزام إسرائيل بالحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك, بدوره قال ممثل اللجنة الرباعية طوني بلير انه قلق بشكل كبير حيال الأوضاع في القدسوالضفة الغربية، وتصاعد العنف والتوتر. انتشار عسكري إسرائيلي وأكد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي انه استكمل نشر اربع كتائب عسكرية «2500 جندي» من وحدات مختلفة في مناطق مختلفة في الضفة الغربية لحماية المستوطنين من عمليات الدهس والطعن. وقال مصدر امني اسرائيلي ان هدف نشر القوات هو المحافظة على الوضع القائم وليس تغييره ولمنع عمليات اخرى. وفي السياق, كتبت «يسرائيل هيوم» ان الجيش الاسرائيلي قرر ارسال اربع كتائب عسكرية الى الضفة الغربية: الكتيبة 51 من وحدة جولاني، وحدة اغوز من جولاني، كتيبة مدرسة الرادار والمهن في سلاح المشاة، والكتيبة 77 من لواء المدرعات السابع, فيما ذكرت القناة الثانية، انه تم نشر بطاريات القبة الحديدية في منطقة «الكرايوت» شمال حيفا، تحسبا لتهديدات محتملة من جهة سوريا ولبنان. وفي المدن الإسرائيلية شنت الشرطة والشاباك، حملة واسعة لمطاردة العمال الفلسطينيين «المتواجدين بشكل غير قانوني» في إسرائيل، وتم اعتقال 200 منهم، بالاضافة الى 13 مشغلا وفروا لهم المأوى. حرب دينية بدوره اتهم اللواء عدنان الضميري الناطق باسم الاجهزة الامنية الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية بالسعي لجر المنطقة لحرب دينية وإشعال الضفة الغربية من خلال ممارساتها التهويدية في المسجد الاقصى والقدس. وقال: «اصبحت ايدي جنود الاحتلال أكثر رخاوة وسهولة على الزناد لإطلاق النار على الفلسطينيين، كما ان هجمات المستوطنين أصبحت اكثر تنظيما على المدن والقرى الفلسطينية، ورفع الجيش من حدة تضييقه على الحواجز بين المدن الاسرائيلية». وشدد الضميري على ان حالة الغليان الفلسطينية جراء الممارسات الاسرائيلية ستمتد الى الداخل المحتل، وقال: «اذا بقيت الامور على ما هي عليه حاليا لا نعرف الى أين ستصل لكنها بالتأكيد ستكون مؤلمة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي». مسجد المغير وقال فرج النعسان رئيس المجلس المحلي لقرية المغير لرويترز إن شبانا دخلوا القرية في الضفة الغربيةالمحتلة وأضرموا النار في أرضية المسجد قبل أن يخمدها السكان. وأضاف نعسان إن هناك تخريبا متكررا للسيارات والمباني في المغير، وإن مسجدا آخر في القرية حرق جزئيا قبل عامين وألقى باللوم على إسرائيليين من المستوطنات اليهودية القريبة. ويقول قوميون إسرائيليون متطرفون إن هذه الهجمات التي تسمى «جباية الثمن» تأتي انتقاما للعنف الفلسطيني أو لأي محاولة من قبل الحكومات الإسرائيلية للحد من نمو المستوطنات. وفي حادث منفصل قالت الشرطة إن مهاجمين ألقوا قنبلة حارقة الليلة قبل الماضية على معبد قديم في شفا عمرو وهي مدينة يغلب على سكانها المسلمون والمسيحيون العرب في شمال إسرائيل. واستنكرت السلطة الفلسطينية قيام مستوطنين إسرائيليين بإحراق أجزاء كبيرة من مسجد في قرية المغير في رام الله في الضفة الغربية، محذرة من أن تؤدي مثل هذه الممارسات ضد المقدسات الإسلامية إلى تحويل الصراع مع إسرائيل إلى صراع ديني. وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية يوسف ادعيبس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن حرق المسجد في رام الله «من المؤشرات الخطيرة التي تقوم بها إسرائيل بالإمعان في المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين». واتهم وزير الأوقاف الفلسطيني إسرائيل، ب«التشجيع على العنف بالمساس بالديانات ودور العبادة الذي هو مخالف لكل القوانين والمعاهدات الدولية»، مطالبا بتدخل دولي فوري لوقف هذه الممارسات. لقاء عباس بكيري من جهته, قال نبيل ابو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية ان الرئيس محمود عباس سيلتقي بوزير الخارجية الامريكي جون كيري اليوم في العاصمة الأردنية عمان. وأضاف: «يلتقي الرئيس (محمود عباس) اليوم الخميس في عمان بوزير الخارجية الامريكي جون كيري وسيجري خلال اللقاء بحث وقف التصعيد الحاصل والقدس والمقدسات بالنسبة لنا خط احمر». تقييم العلاقات مع حماس من جهته, كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، إن حركته بصدد إعادة تقييم علاقتها مع حركة حماس، عقب ما صدر مؤخراً من تصريحات عن قيادات في حركة حماس. ووجهت قيادات في حماس خلال الأيام الماضية انتقادات حادة للرئيس محمود عباس وصلت لحد التهجم اللفظي. وأضاف الشيخ في برنامج بث عبر تلفزيون فلسطين: «لن نقبل بعد اليوم باتفاق بالقطاعي مع حماس، هذه المرة إما اتفاق شامل ينهي حالة الانقسام أو لن نقبل بهذا الحل». وتابع: «الحل هو حكومة واحدة وجدية وبرنامج سياسي واحد وانتخابات سياسية وتشريعية ومجلس وطني». واستنكر الشيخ اتهام حركة حماس لحركة فتح والرئيس عباس بالتوصل لاتفاق إعادة إعمار «مذل» قائلاً إن اتفاق الإعمار تم بين موسى وأبو مرزوق وروبرت سيري. من جهته, أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية حرص حركته على إتمام وانجاح المصالحة مع حركة فتح، معربًا عن أمله في إتمام باقي الملفات التي اتفق عليها في اتفاق المصالحة بالعاصمة المصرية القاهرة. وقال هنية في تصريح مقتضب: حريصون على المصالحة ولن ندع شيئا يعيق طريقها ونتمنى تطبيق كافة ملفاتها في أقرب وقت ممكن». الشرطي القاتل في سياق آخر, اعتقل شرطي من حرس الحدود الاسرائيلي يشتبه بقيامه باطلاق الرصاص الحي على فتى فلسطيني في مايو الماضي خلال تظاهرة في الضفة الغربيةالمحتلة، بحسب ما اعلنت مصادر في الشرطة الاربعاء. واعتقل الشرطي الذي لم يتم الكشف عن اسمه في اعقاب تحقيق قام به القسم المسؤول عن الشكاوى ضد الشرطة، في وزارة العدل الاسرائيلية. وقال محامي الشرطي بني كاتز لإذاعة الجيش الاسرائيلي «هذا الاعتقال غير ضروري. وموكلي ينفي قيامه بإطلاق الرصاص الحي». وقتل الفتى نديم نوارة (17 عاما) في 15 من ايار/مايو الماضي بالقرب من سجن عوفر العسكري في الضفة الغربيةالمحتلة خلال تظاهرة في ذكرى مرور 66 عاما على النكبة وتهجير حوالي 760 الف فلسطيني مع قيام دولة اسرائيل عام 1948. وقتل فتى اخر يدعى محمد عودة (16 عاما) في نفس الموقع يومها. وقامت قناة سي ان ان التلفزيونية الامريكية بتصوير اطلاق النار. ونشرت الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال ومنظمة بيتسيلم الحقوقية الاسرائيلية في حينه صور كاميرات المراقبة الموجودة فوق المبنى في تاريخ 15 من ايار/مايو قرب سجن عوفر العسكري حيث قتل الفتيان وهما في ال16 وال17 من العمر خلال تظاهرات احياء الذكرى السادسة والستين للنكبة. ويظهر شابان في صور كاميرات المراقبة يمشيان بجانب المبنى قبل سقوطهما نتيجة اصابتهما بطلقات على ما يبدو. وأظهر تشريح لجثة نوارة اجراه طبيبان شرعيان اسرائيليان وطبيب شرعي فلسطيني وآخر دنماركي وامريكي، في حزيران/يونيو الماضي انه قتل بالرصاص الحي. الاعتراف الفرنسي سياسيا, افاد مصدر برلماني امس ان الجمعية الوطنية الفرنسية ستصوت في 28 نوفمبر على مشروع قدمه نواب من الغالبية الاشتراكية «يطالب» باريس بالاعتراف بدولة فلسطين. وهذا التصويت غير الملزم لكن الذي يرتدي رمزية كبرى بعد تصويت البرلمان البريطاني واعتراف السويد بدولة فلسطين، سيتم قبل تصويت اخر مرتقب في مجلس الشيوخ الفرنسي في 11 كانون الاول/ديسمبر بمبادرة من نواب شيوعيين. ومشروع القرار الذي اقترحه نواب اشتراكيون لم يقدم رسميا بعد لكن نسخة مؤقتة من النص تقول ان: «الجمعية تدعو الحكومة الفرنسية الى جعل الاعتراف بدولة فلسطين وسيلة للوصول الى تسوية نهائية للنزاع» الاسرائيلي-الفلسطيني.