في إشارتي لظروف بعض الأسر الخليجية والتي تعاني من الفقر في مقال الأمس، لم يكن هدفي القول إننا نعيش في ظروف أفضل منهم أو أن مواطنينا يحصلون على كل الخدمات بالجودة المطلوبة ولا يعانون من مشاكل الفقر والعوز والسكن والعلاج وغير ذلك من الهموم التي تحبط أي إنسان مهما كانت قدرته على التحمل. لم يكن هدفي ذلك أبدا لكنني أردت القول إن هناك من هم أسوأ منا رغم تعداد سكانهم الذي لا يتعدى سكان مدينة صغيرة كمدينة الخبر. أردت أن أبين أننا نحكم على الأشياء من الجوانب التي نريد أن نراها. نختار المدينة التي سنزورها والأماكن المفضلة فيها ونسكن في مناطق سياحية دون أن نلتفت لما هو خلف تلك المباني الشاهقة والشوارع المخططة والأحياء الراقية. الكثير منا يزور مدينة واحدة فقط ويحكم على حياة الناس ورفاهيتهم ومعيشتهم من خلال تلك الزيارة العابرة. من غير الطبيعي أن تصدر أحكامنا من خلال تلك النافذة الضيقة ومن ثم مقارنة مشاكل وطننا بأكمله مع ما نشاهده من تلك النافذة. ما كتبته لن يكون تبريراً لإخفاق الكثير من وزاراتنا في واجباتها، لكنها نصيحة كي لا نظلم وطننا أو نساهم في زرع الإحباط في أجيالنا. ولكم تحياتي [email protected]