لا يمكن أن تشعر بالدهشة وأنت تقرأ كلمات يتحدث فيها بول لوجوين مدرب سلطنة عمان عن طموحه الشخصي وآماله للفريق قبل أيام قليلة من انطلاق كأس الخليج لكرة القدم في الرياض. فالمدرب الفرنسي البالغ من العمر 50 عاما يطال بطموحه عنان السماء فيعلن أنه يأمل في الفوز حتى بكأس العالم لكنه وبطريقة تناسب ملامحه الجادة يقرن الأماني بالظروف الواقعية. وأبلغ لوجوين المدرب السابق لمنتخب الكاميرون في كأس العالم الصحفيين قبل أيام من السفر للسعودية حيث ستنافس عمان ضمن المجموعة الثانية التي تضم أيضا الإمارات حاملة اللقب والعراق الوصيف والكويت البلد الأكثر تتويجا باللقب «أتمنى الفوز بكأس العالم.. لكن لا يجب أن نترك الأمر للأماني وإنما علينا النظر للظروف بواقعية». وأضاف وقد جلس بجواره خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم «يجب على المدرب أن يكون جادا وعمليا.. ومن خلال الإمكانيات المتاحة يجب أن نحدد أهدافنا». ولا يمكن للوجوين الذي استلم راية قيادة المنتخب العماني في منتصف 2011 من مواطنه كلود لوروا صاحب إنجاز الفوز بكأس الخليج 2009 وهو اللقب العماني الوحيد في البطولة أن ينكر توفر إمكانيات جيدة في عمان وعليه اليوم أن يثبت استفادته من التجربة السابقة في البحرين. فالفريق حصل على فرص لمنافسة منتخبات كبرى كان آخرها كوستاريكا وأوروجواي العائدتان من كأس العالم حيث خسر 4-3 ثم 3-صفر على الترتيب. ويقود لوجوين تشكيلة متوازنة فيها المخضرمون وصغار السن لكن الأبرز فيها ستكون عودة الحارس علي الحبسي الذي افتقدته عمان في بطولتي الخليج 2010 و2013 بعدما قادها للنصر في مسقط 2009. وبدا وكأن سنوات الإقامة في مسقط منحت لوجوين فكرة أفضل كثيرا عن مفهوم بطولة كأس الخليج لدى أصحابها. وقبل أقل من شهرين على انطلاق نهائيات كأس آسيا في استراليا حيث ستنافس جميع منتخبات كأس الخليج إلا اليمن يؤكد لوجوين أن فريقه يتعامل مع البطولة الخليجية بشكل مستقل. وقال «البطولة ليست إعدادا لكأس آسيا القادمة.. أدرك تمام الإدراك ضرورة الحصول على هذه البطولة من خلال تواجدي بالمنطقة وأدرك مدى حب ورغبة الجماهير للحصول على هذه البطولة». ومنذ عين لوجوين في يوليو تموز 2011 قاد فريقه لعشرين انتصارا في 52 مباراة مقابل 14 هزيمة و18 تعادلا.