بدأ أنصار الحراك التهامي في اليمن صباح أمس الثلاثاء بالتوافد إلى مدينة الحديدة غرب العاصمة صنعاء، كخطوة تصعيدية يقومون بها بعد اختطاف الأمين العام للحراك الشيخ عبدالرحمن مكرم مساء أمس الاثنين. وقال الناطق الإعلامي باسم الحراك التهامي أحمد هبة الله: "إن توافد أنصار الحراك التهامي من الأرياف والقرى المحيطة بمدينة الحديدة جاء تلبيةً لدعوة الحراك لهم ليلة أمس من أجل الإفراج عن مكرم". واتهم هبة الله جماعة الحوثي باختطاف مكرم، مشيراً إلى أنهم توصلوا إلى معلومات ليلة أمس حول تواجده داخل سيارته التي أخذت معه في أحد المقرات التي يسيطر عليها الحوثيون في المحافظة. ويعتبر مكرم من أبرز المناهضين لتواجد الحوثيين في محافظة الحديدة، وجاء اختطافه أثناء خروجه من اجتماع موسع عقد في مدينة الحديدة لمناقشة مواجهة التواجد المسلح للحوثيين في محافظة الحديدة وضم وجهاء من مختلف مناطق الحديدة ومن مختلف الأطياف. وأضاف هبة الله: "اختطاف مكرم أدى إلى توحيد الصف لدى أبناء الحديدة حيث وقفوا من مختلف أطيافهم في صف الحراك التهامي ضد الحوثيين بعد اختطاف مكرم". وتشهد مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون منذ منتصف الشهر الماضي أوضاعاً أمنية متوترة، حيث تشهد اشتباكات بين الحوثيين ومناهضيهم من وقت لآخر. وقال هبة الله: إن أنصار الحراك قد يضطرون إلى استخدام السلاح ما لم يتم الإفراج عن مكرم، مشيراً إلى أن مدينة الحديدة تشهد أمس توتراً أكثر من الأيام السابقة بعد اختطاف مكرم. واعتبر هبة الله اختطاف مكرم محاولة من جماعة الحوثيين لإيقاف الحراك السلمي في الحديدة، مضيفا: "ليس بمقدور أي جماعة أن توقف نضالنا السلمي باستخدام العنف". وفي سياق آخر عاد الهدوء إلى محيط مطار صنعاء الدولي صباح أمس الثلاثاء بعد أن اندلعت اشتباكات عنيفة مساء أول أمس بين قوات الأمن الخاصة المكلفة بحماية المطار بمساندة مسلحين حوثيين ومسلحين مجهولين، أسفرت عن مقتل جنديين. وقال مصدر مسؤول في مطار صنعاء: "إنهم لم يستطيعوا أن يحددوا أطراف النزاع كون جميع المسلحين كانوا يرتدون زي القوات الخاصة (الأمن المركزي سابقاً)، ولكنه أشار إلى أنهم قاموا بإيقاف الحركة في المطار ومنعوا المسافرين من مغادرة المطار لساعات حتى انتهت الاشتباكات، فيما أعلنت حالة الطوارئ في المطار". واقتحمت عناصر تابعة للحوثيين مطار صنعاء الشهر الماضي أثناء سيطرتها على العاصمة صنعاء، ولا تزال نقاطهم تنتشر في محيط المطار وفي بوابته الرئيسية. وكان ثلاثة اشخاص قتلوا في اشتباكات اندلعت مساء أول أمس الاثنين في مطار صنعاء بين المسلحين الحوثيين وشرطة الامن ما اسفر عن مقتل اثنين من عناصر الجهاز ومدني بحسبما افاد مصدر امني أمس الثلاثاء. وذكر المصدر ان "مواجهات حصلت في مطار صنعاء بين الحوثيين والامن الخاص، وقتل اثنان من الامن كما قتل مدني كان في مرآب السيارات في المطار". وبحسب المصدر، حصلت المواجهات بين افراد الشرطة والمسلحين الحوثيين المنتشرين في المطار منذ اسابيع، وقد توقفت حركة المطار بين الثامنة مساء ومنتصف ليل الاثنين. وذكر المصدر ان "هذه الاشتباكات سببها الممارسات الاستفزازية التي يقوم بها الحوثيون تجاه المسافرين والعاملين والامن". وحصلت الحادثة في اعقاب اضراب لموظفي المطار استمر عدة ساعات للمطالبة بخروج الحوثيين من المطار. ويسيطر المسلحون الحوثيون الشيعة على العاصمة صنعاء ومعظم منشآتها الحيوية منذ 21 سبتمبر، ولكن من دون اي مواجهة بينهم وبين اجهزة الامن وقوات الجيش. وبحسب شهود عيان ومصادر امنية، فان الحوثيين المنتشرين في المطار يفتشون المسافرين والموظفين على حد سواء. وقالت مصادر في وزارة الخارجية اليمنية: "ان الوزارة تلقت شكاوى من عدة سفارات أجنبية تتعلق بتفتيش الحوثيين للحقائب الدبلوماسية بما يخالف العرف الدبلوماسي". من جهتها، افادت مصادر ملاحية ان شركات الخطوط الجوية الاجنبية ما زالت في معظمها متوقفة عن تشغيل رحلات من والى صنعاء منذ 19 سبتمبر، وذلك لاسباب امنية وكذلك بسبب اصرار الحوثيين على الصعود الى الطائرات. مقتل 36 حوثيا في رداع وفي رداع بوسط البلاد حيث يخوض الحوثيون مواجهات مع القبائل السنية ومع تنظيم القاعدة، افادت مصادر قبلية ان اشتباكات بين الحوثيين والقبائل اسفرت خلال الساعات ال 48 الماضية عن مقتل 36 مسلحا من الحوثيين واربعة مسلحين من القبائل. واستمرت الاشتباكات ليل الاثنين في منطقة رداع التابعة لمحافظة البيضاء، فيما تمكنت القبائل من استعادة جبل الثعالب الاستراتيجي الذي كان يتمركز فيه الحوثيون على الحدود مع محافظة ذمار شمالا. واكدت مصادر قبلية ان القبائل مصرة على اخراج الحوثيين من مناطقهم.