اتهم الرئيس الفلسطيني قادة حركة حماس بالمسؤولية عن التفجيرات التي استهدفت منازل قادة حركة فتح في غزة قبل أيام, فيما تسعى شرطة الاحتلال الإسرائيلي إلى تطويق المسجد الأقصى المبارك ببوابات الكترونية، في خطوة تهدف ل"فتكنة" المسجد، وعززت إسرائيل أمس، إجراءاتها الأمنية بالضفة الغربية وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلي المتهمين باغتيال إسرائيليين وإصابة آخرين, واستشهد شاب فلسطيني، أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي في الخليل، من جهته، دعا القيادي في حركة فتح المعتقل لدى إسرائيل مروان البرغوثي، أمس، السلطة الفلسطينية إلى دعم "المقاومة الشاملة والبندقية". إنهاء الاحتلال وأكد عباس في خطابه في ذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات، أمس الثلاثاء، أن العمل سيستمر حتى إنهاء الحصار وإعادة الإعمار وإنهاء الانقسام. وشدد على أن "القدس ستظل عاصمتنا وسنحمي مقدساتها وسنبقى مرابطين فيها" ، واتهم قادة إسرائيل بقيادة المنطقة إلى حرب دينية مدمرة. بوبابات الكترونية وتسعى شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ووزير الأمن الداخلي، يتسحاق أهرونوفيتش، إلى تطويق المسجد الأقصى المبارك ببوابات الكترونية، بهدف إجراء "تفتيش بالغ الدقة" للداخلين والمصلين في المسجد الأقصى وقبة الصخرة. وحسب الشرطة الإسرائيلية، تشمل جميع هذه البوابات الالكترونية أجهزة للكشف عن المعادن من أجل إجراء تفتيش أمني ومنع إدخال آلات معدنية حادة ومفرقعات إلى الحرم. وأطلقت شرطة الاحتلال على هذا الإجراء "نموذج الفاتيكان"، وقال مصادر رسمية في وزارة الأمن الداخلي إن "الفكرة هي تحويل المسجد الأقصى المبارك إلى منطقة شبيهة بالفاتيكان، كمنطقة مقدسة تخضع لحراسة مشددة من جانب أفضل الحراس، خوفاً من تصاعد المواجهات وحدوث ملا تحمد عقباه ". وكان أهرونوفيتش وقيادة الشرطة قد بحثوا في هذه الخطة خلال الأيام الأخيرة الماضية، وأن يتم نشر وتكثيف أفراد شرطة إسرائيليين عند جميع بوابات المسجد ويجرون تفتيشا أمنيا على المصلين والداخلين إلى الحرم طوال ساعات اليوم. وقال: إن هدف هذا الإجراء هو منع إدخال أجسام قد تستخدم في مواجهات مع شرطة الاحتلال التي تعتدي باستمرار على الحرم والمصلين، "ومن شأنها تشكيل خطر على أفراد الشرطة". ورصدت وزارة الأمن الداخلي مبلغ 4 ملايين شيكل من أجل تشكيل طاقم، يعمل بسرية بسبب الحساسية المتعلقة بإجراء تغييرات في المسجد الاقصى المبارك من جانب سلطات الاحتلال. ولذلك فإن شرطة إسرائيل "تنسق مع الأوقاف في القدس والأردن". استشهاد شاب فلسطيني ميدانياً، استشهد شاب فلسطيني، أمس الثلاثاء، برصاص الجيش الإسرائيلي في الخليل جنوبالضفة الغربية، وفق ما أعلنت مصادر فلسطينية. وذكرت المصادر أن مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوات من الجيش الإسرائيلي أسفرت عن مقتل شاب في مطلع العشرينيات من عمره جراء إصابته بعيار ناري في الصدر. وأوضحت المصادر أن الشاب نقل إلى مستشفى "الميزان" في الخليل في حالة حرجة قبل أن يفارق الحياة. إعادة الاعتبار للمقاومة وقال البرغوثي، في رسالة كتبها من سجن هداريم الاسرائيلي، ونشرتها صحيفة القدس الفلسطينية: إن "التمسك بإرث عرفات ومبادئه وثوابته التي استشهد وعشرات الآلاف من أجلها، يأتي من خلال مواصلة مسيرة المصالحة الوطنية على أسس صحيحة، ودعم ومساندة حكومة الوفاق الوطني، والتمسك بخيار المقاومة الشاملة والبندقية التي استشهد عرفات وأبو جهاد وأحمد ياسين والشقاقي وأبو علي مصطفى والكرمي والجعبري وهي في أيديهم". وطالب البرغوثي ب" ضرورة إعادة الاعتبار مجدداً لخيار المقاومة بوصفه الطريق الأقصر لدحر الاحتلال ونيل الحرية". ودعا البرغوثي في رسالته التي كتبها بمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس ياسر عرفات، إلى "إعادة النظر في وظائف السلطة ومهماتها، بحيث تكون مهمتها الأولى والرئيسية دعم ومساندة المقاومة الشاملة، وهذا يقتضي الوقف الفوري للتنسيق الأمني والتعاون الأمني الذي يشكل تعزيزاً للاحتلال". واعتقل البرغوثي في العام 2002، وحكم عليه بالسجن أربعة مؤبدات وعشرين عاماً، بتهمة قيادة الانتفاضة المسلحة الفلسطينية في العام 2000، والتسبب بمقتل العديد من الإسرائيليين. وحمل البرغوثي مجدداً إسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية عن مقتل عرفات. وكتب: إن "اغتيال الرئيس ياسر عرفات كان قراراً رسمياً إسرائيلياً-أمريكياً، بعد حصار عسكري وسياسي متواصل بهدف إجهاض انتفاضة الأقصى المباركة وضرب المقاومة". تعزيزات عسكرية إسرائيلية وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري لوكالة فرانس برس: إن "الشرطة في حالة إنذار متقدمة، وتم نشر آلاف من رجال الشرطة والضباط والمتطوعين والتعزيزات في كافة أنحاء البلاد لضمان الأمن العام". وأضافت سمري: إن "عملية على المستوى الوطني بدأت أمس، لوقف كل هؤلاء الموجودين في إسرائيل بصورة غير قانونية". ودعت السلطات الإسرائيلية الإسرائيليين إلى "اليقظة" وإلى إبلاغ الشرطة عن "أي سيارة أو شخص مشبوه". وأضافت سمري: "لن نتسامح مع مثيري الشغب". من جهته، نشر الجيش الإسرائيلي تعزيزات في الضفة الغربيةالمحتلة، الثلاثاء، بحسب متحدثة عسكرية. وقالت إذاعة الجيش: إنه تم نشر هذه التعزيزات في الطرق الرئيسية في الضفة الغربيةالمحتلة، وعند محطات توقف الحافلات.