فرضت قوات الاحتلال قيودا مشددة على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة وواصلت انتشارها المكثف في القدس غداة مواجهات عنيفة شهدتها المدينة على مدى الأيام القليلة الماضية. وشنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات في صفوف النشطاء الفلسطينيين في القدس، وأعلنت عن اعتقال 16ناشطا بدعوى إمكانية مشاركتهم في الاشتباكات التي شهدتها المدينة على مدى اليومين الماضيين بعد قتل الفلسطيني سامر سرحان في بلدة سلوان. كما شهدت المدينة انتشارا مكثفا لقوات الاحتلال خاصة على مداخل القدس القديمة وأزقتها وعلى بوابات المسجد الأقصى، حيث منعت من هم دون سن الخمسين عاما من سكان القدسالشرقية وداخل الخط الأخضر وسكان الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة بداعي الخشية من اندلاع مواجهات بعد انتهاء الصلاة. كما أقامت قوات الاحتلال حواجز على مداخل القدس القديمة ودققت في هويات الشباب عند بوابات المسجد الأقصى واستعانت بطائرة عمودية لمراقبة سير الأوضاع في المدينة فضلا عن إطلاق منطاد في سماء المسجد ثبتت عليه كاميرات لتصوير المصلين داخل المسجد. وأعلن قائد الشرطة الإسرئيلية في القدس أهارون فرانكو أن الشرطة قررت استمرار حالة التأهب في القدس بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة، ولمناسبة عيد المظلة اليهودي. وفي غزة، استشهد صياد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال أثناء عمله في الصيد قبالة شواطئ شمال قطاع غزة وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الصياد محمد منصور بكر (20عاما) استشهد جراء إطلاق النار عليه من قبل الزوارق الحربية الإسرائيلية في عرض بحر غزة أثناء قيامه بصيد الأسماك، مشيرة إلى أنه وصل إلى مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة جثة هامدة إثر إصابته برصاصة في الصدر. وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن سفنا تابعة للبحرية أطلقت النار على قارب للصيد بعدما اقترب من نهاية منطقة تسمح فيها إسرائيل للقوارب الفلسطينية بالحركة.