اجاز المستشار القانوني لدولة الاحتلال للجيش الاسرائيلي اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الفلسطينيين الذين يستخدمون الالعاب النارية. وتشن شرطة الاحتلال الاسرائيلية حربا على الالعاب النارية معتبرةً إياها « احدى الوسائل القتالية «التي يستخدمها الشبان الفلسطينيون خلال المواجهات وخاصة بالقدسالمحتلة، حيث تقوم بمداهمات للمحال الذين يتاجرون بها.. وباتت الألعاب النارية هدفاً للشرطة الإسرائيلية في مدينة القدسالشرقية بعد أن أصبحت أحد الأشكال الجديدة في مهاجمة عناصر الشرطة الإسرائيلية، ومنازل المستوطنين في المدينة. وفرضت شرطة الاحتلال حظرا على استيراد الالعاب النارية، حيث اعلنت مؤخرا عن اعتقالها خمسة فلسطينيين ومصادرة حاويتين من الالعاب النارية في ميناء اسدود.. وبدأ الفلسطينيون في القدسالمحتلة استخدام الألعاب النارية، في ساعات الليل والنهار، كإحدى وسائل المقاومة الشعبية ، «منذ خطف ومقتل الفتى الفلسطيني المقدسي محمد أبو خضير على أيدي مستوطنين صهاينة «، ومنذ ذلك الحين وهي تُستخدم بكثافة في الاشتباكات ما بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير الامن الداخلي الاسرائيلي- يتسحاق اهرونوفيتش نيته انشاء بوابات فحص الكترونية على مداخل المسجد الاقصى المبارك ، مبررا خطوته بنجاح الشبان الفلسطينيين بتهريب وسائل قتالية الى داخل الحرم القدسي الشريف ، خاصة المفرقعات النارية التي يستخدمونها ضد الشرطة. ويستخدم الفلسطينيون الالعاب النارية كإحدى وسائل المقاومة الشعبية ، بإطلاقها نحو جنود الاحتلال بدل توجيهها الى السماء.. والألعاب النارية المستخدمة في المواجهات هي ذاتها التي تستخدم في حفلات الزفاف والاحتفالات، ولكن بدلاً من توجيهها إلى السماء، فإنها توجه إلى القوات الإسرائيلية. وبحسب وسائل اعلام اسرائيلية فقد أصيب العشرات من عناصر الشرطة والجيش الاسرائيلي نتيجة اطلاق الالعاب النارية. وتصدر «إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال « أحكاما مشددة تفرض على ملقي الزجاجات الحارقة تصل إلى السجن لعدة سنوات، وكذلك الأمر بالنسبة للحجارة التي قررت الحكومة الإسرائيلية تشديد العقوبات على ملقيها بما يصل إلى السجن 20 عاماً. وفي سياق ذي صلة ، اعتقلت قوات من جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، فجر امس الاثنين، عشرة فلسطينيين من مدن القدس والخليل ونابلس خلال حملة مداهمات ليلية لمنازل الفلسطينيين ..وقالت مصادر الجزيرة في القدس: إن قوات الاحتلال اعتقلت فجرا ستة مقدسيين من بلدة العيساوية، وحي جبل المكبر، وسلوان في مدينة القدسالمحتلة، كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين بمدينة الخليل جنوبالضفة الغربية، وشابا آخراً من إحدى ضواحي مدينة نابلس شمال الضفة.. وكانت قوّات من جيش الاحتلال قد اعتقلت فجر أمس الأول الأحد 14 فلسطينيا في مداهمات شنتها بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية ومدينة القدسالمحتلة.