لن تكون مهمة منتخبنا سهلة وهو يشارك في دوره الخليج رغم ان البطولة على ارضه وامام جماهيره ولكن الضغوطات ستكون كبيرة عليه لتحقيق اللقب وذلك بسبب غيابه عن الانجازات بالسنوات الأخيرة. الضغوطات ايضا ستكون بشكل اكبر على مدرب منتخبنا السيد (لوبيز) فهو على يقين تام أن عدم تحقيق هذه البطوله معناه عدم مرافقة المنتخب الى استراليا في كأس اسيا وبنسبة كبيرة جدا وهذا مايسبب له قلقا كبيرا. لهذا يدرك لوبيز ان هذه البطولة هي بمثابة طوق النجاة بالنسبة له والتحدي الأكبر ولاعذر له فالاتحاد السعودي قدم له كل مايحتاج في الفترة الماضية وفق برنامجه الذي قدمه مسبقا. ما نتمناه ان يركز لوبيز على العمل ويترك الأمور الاخرى جانبا وعليه ايضا ان لا ينظر للمنتخبات الخليجية على انها اقل بكثير من المنتخب السعودي ويتصور أنه من يملك فقط افضل اللاعبين ثم يخسر كل شيء. اسرار دورات الخليج قد يجهلها لوبيز لأنه لم يعشها من قبل ولكن بالطبع فان المسؤولين عن المنتخب نقلوا له صورة كاملة عن التنافس بين المنتخبات الخليجية في كأس الخليج ولهذا عليه الحذر وليس الخوف. في المرحلة الأخيرة لفترة الاعداد بالدمام لعب منتخبنا مباراته الودية الأخيرة امام (فلسطين) وانتصر بهدفين واتمنى ان يكون التشكيل الذي بدأ فيه لوبيز هو الذي سيلعب به اول مباراة امام قطر. دائمآ ماتكون آخر مباراة لأي منتخب او فريق قبل اي بطولة هي بمثابة (البروفة الأخيرة) ولهذا لايمكن ان تعطي في هذه المباراة الفرص والتغيرات يجب ان تكون محددة وقريبة للمباراة الرسمية. الشيء الذي كان الكثيرون يتوقعونه ان تلعب مباراه فلسطين بالرياض وفي استاد الملك فهد وهو نفس الملعب الذي سيلعب فيه المنتخب ولهذا لم اجد مبررا لمعسكر الدمام سوى رغبة المدرب الابتعاد قدر الامكان عن الضغوطات. اذا كان هدف لوبيز من خلال معسكر الدمام ابعاد اللاعبين عن الضغوطات فأعتقد انه مخطئ من يظن ذلك فلا يمكن بأي حال من الأحوال ابعادهم من الضغوطات لأنها جزء لايتجزأ من لاعب كرة القدم. لاعب كرة القدم غير القادر على تحمل الضغوطات ايا كانت يجب ان لا يلعب كرة قدم وعليه ان يبحث عن لعبة اخرى والحال نفسه على المدربين فالضغوطات بالنسبة لهم واقع لامفر منه. الخميس القادم يفتتح منتخبنا اولى مبارياته امام منتخب (قطر) ودائما ماتكون المباريات الافتتاحية صعبة جدا على الفريق المنظم والشواهد كثيرة ونتمنى ان يوفق المنتخب بالفوز وعدم التعثر لاقدر الله. رغم اهتمام منتخبنا والمنتخب القطري (بكأس اسيا) إلا ان اهتمامهما بكأس الخليج لايقل عنه مطلقا ومع استلام المدرب (جمال بالماضي) تدريب قطر تطور بشكل كبير اداء المنتخب وتحقيقه لقب غرب اسيا خير دليل ولهذا ستكون مباراة صعبة لمنتخبنا. أخيرا.. كل التوفيق لمنتخبنا في اول مباراة امام قطر وفي مشوار البطولة وندعو ان يوفق نجومنا في تحقيق الكاس ونتمنى من الجميع الوقوف مع المنتخب وان تكون جماهيرنا كما عودتنا الرقم الصعب بالبطولة.