تراجع المنتخب السعودي كثيراً في الأعوام السابقة وفقدت كرتنا بريقها وهيبتها على الصعيد القاري وحتى الاقليمي، هذا غير الغياب عن شرف التمثيل في آخر مونديالين "2010 و2014" بعد الوصول لأربعة مونديالات متتالية وأصبحنا حتى عاجزين عن تحقيق بطولة الخليج وهذا يعود لسوء التخطيط من قبل المسؤولين عن المنتخب وبالتحديد في الأربعة الاعوام الأخيرة منذ انتكاسة كأس الأمم الآسيوية بقطر عام 2011، وما تجديد الثقة في المدرب لوبيز في الاجتماع الأخير لاتحاد الكرة إلا امتداداً لفشل قادم للمنتخب الذي سيخوض خلال الأشهر القليلة المقبلة معتركاً صعباً جداً يتمثل في كأس الأمم الآسيوية بأستراليا 2015، وقبل ذلك البطولة الخليجية بالرياض، ومن الصعوبة أن ينافس "الاخضر" على البطولة الأهم والحلم كأس الأمم الآسيوية لعدم وجود جهاز فني قدير يستطيع بحنكته وقراءته أن يهزم القوة الضاربة بقارة آسيا المستضيفة استراليا وحاملة اللقب اليابان والمنتخب الكوري الخطير وهي منتخبات تتسلح بلاعبين محترفين بأقوى الفرق الأوروبية وهذا ماسيجعل منتخبنا صيداً سهلاً لهذه المنتخبات بقيادة لوبيز الذي فشل مراراً وتكراراً في في المباريات الودية، وإن كان التأهل للنهائيات ليس إنجازاً للوبيز لأن طموحنا هو المنافسة على تحقيق البطولة الآسيوية "معشوقة الأخضر" في العصر الذهبي للكرة السعودية، لكن بوجود مدرب يشرك ياسر الشهراني في الوسط بدلاً من مركزه المعروف الظهير، ويركن لاعب المحور المميز غالب على دكة الاحتياط والحال ذاته ينطبق على صانع الألعاب يحيى الشهري ويتجاهل في وقت مضى لاعبين بارزين يستحقون الانضمام للمنتخب مثل عبدالله العنزي ومحمد كنو، فالكرة السعودية في الوقت الراهن تمتلك لاعبين بارزين قادرين على تحقيق أي بطولة يشارك بها المنتخب لكن يحتاجون لمدرب تاريخه يشفع له بتدريب منتخب كبير مثل "الاخضر" الذي تراجع كثيراً لأنه بلا اتحاد كرة يكون هدفه المنافسة على كأس آسيا. فإلى متى المجاملات لمدرب أُستقدم ليكون مستشاراً فنياً ومن ثم تحول مدرباً، وماهي الأعذار الجديدة التي سيطلقها اتحاد الكرة بعد كأس الخليج وليس البطولة الصعبة على لوبيز كأس آسيا، وهل لوبيز يا قادر على هزيمة الإمارات والكويت وهي المنتخبات الأضعف، جددتوا الثقه في لوبيز على الرغم أن المدرب الكبير كارينيو منحهم الضوء الأخضر للتوقيع معه وهو المدرب الأنسب للمنتخب في المرحله المقبلة؟. طموحنا البطولة الآسيوية وتزعم أكبر قارات العالم فهل لوبيز قادر على تحقيق البطولة الخليجية لنحلم بعدها ونمني النفس بهزيمة أستراليا أو اليابان بنهائي كأس آسيا؟!