صوت القوميون في كاتالونيا الأحد على استقلال الإقليم في استفتاء رمزي غير مسبوق وإن لم تكن له اي قيمة قانونية، نظمته السلطة التنفيذية لهذه المنطقة الاسبانية رغم اعتراض مدريد ، ووقف ناخبون من جميع الأعمار بعضهم اصطحب أطفاله في صفوف طويلة امام مكاتب التصويت التي فتحت أبوابها عند الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي وسط تصفيق الحاضرين ، وفي منتصف النهار بلغ عدد المشاركين 1,1 مليون حسب السلطة التنفيذية الكاتالونية. ويشكل المطالبون بالاستقلال قرابة نصف سكان كاتالونيا البالغ عددهم 7,5 مليون نسمة حسب اخر استطلاع للراي ديسمبر 2012 حصلت الاحزاب التي تمثلهم على 1,7 مليون صوت في الانتخابات الاقليمية ، ولا يريد أنصار الوحدة مع إسبانيا المشاركة في هذا الاستفتاء الذي يعتبرونه "غير شرعي وغير ديموقراطي". واقتداء بالاستفتاء الذي نظم في اسكتلندا جازف رئيس مقاطعة كاتالونيا ارتور ماس بتنظيم هذا الاقتراع الرمزي، حيث لا توجد لجنة او قوائم انتخابية، رغم قرار المحكمة الدستورية القاضي بتجميده ، وقال الرئيس القومي بعد ان وضع بطاقته في صندوق الاقتراع وسط تصفيق الحضور "هدفنا هو التصويت في استفتاء نهائي بالاتفاق اذا امكن مع مدريد " ، وأضاف "سنسعى الى اقناع المسؤولين في مدريد بعد هذا اليوم التاسع من نوفمبر بأن أبناء كاتالونيا لهم الحق في تنظيم استفتاء له تبعات سياسية كما فعل الاسكتلنديون وكما فعل الكيبيكيون.. فلماذا لا يحق ذلك لكاتالونيا؟ ". و تؤكد الحكومة الاسبانية ان الدستور لا يسمح للمناطق بتنظيم استفتاء على مسالة تعنى الاسبان كافة ، وبعد أن حاول منعه سعى رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي الى التقليل من أهمية هذا الاقتراع ، وقال السبت "يمكن أن نسميه كما نشاء لكنه ليس استفتاء وليس استشارة ولا اي شيء من هذا القبيل الأمر المؤكد انه لن يرتب أي أثر".