دعت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي المنظمات الدولية والإقليمية للمسارعة في تقديم عونها الإنساني للمتضررين من الشعب السريلانكي بسبب سيول من الطمي اجتاحت إحدى مناطق إنتاج الشاي في وسط البلاد وأودت بحياة مئات البشر بجانب (300) شخص من المفقودين ومئات منهم نقلوا إلى ملاجئ آمنة. وأكد الأمين العام للهيئة إحسان بن صالح طيب أنه ووفقًا للتقارير التي وردت إليها من بعض المنظمات العاملة هناك فإن هذه السيول التي تلت أمطار موسمية تسببت في انهيارات أرضية ابتلعت العديد من المواطنين في منطقة (كوسلاندا)، فيما نجا من هذه (الكارثة) المئات وهم في أمس الحاجة إلى مساعدات عاجلة من الغذاء والمأوى والملابس والخدمات الطبية. وأضاف أن هناك وكما أعلنت الحكومة السريلانكية مخاوف كثيرة من وقوع انهيارات أخرى في أراضي تلك المنطقة لاسيما وأن مثل هذه الانهيارات تشكل صعوبة كبيرة لعملية الوصول إلى الضحايا. وأشار الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية إلى أنه وطبقًا لهذه التقارير فإن عدد المنكوبين يزداد يومًا بعد يوم مما يستدعي السرعة من قبل المنظمات الإنسانية للحاق بهم خصوصًا وأن هناك الكثير من النساء والأطفال والمسنين والمعاقين الذين لايقدرون على مجابهة مثل هذه الظروف الصعبة، لافتًا أن هذه السيول التي بلغ ارتفاعها حوالي (8) أمتار احتجزت الكثير من العمال والموظفين والطلاب في بعض الطرق المؤدية إلى مواقع العمل. وبين أن الهيئة وفور تلقيها لهذا النبأ المفزع هرعت كعادتها في مثل هذه الحالات من المحن والملمات والشدائد في تجهيز نفسها لإرسال حملة إغاثية متنوعة للمساهمة في تخفيف معاناة هؤلاء المنكوبين كما أنها وبحكم رئاستها للجنة الإغاثة العامة بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ناشدت كل المنظمات التابعة للجنة باتخاذ كل الوسائل المتاحة لإنقاذ ونجدة هؤلاء المتضررين من هذه الكارثة.