وجهت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي نداء عاجلا لكل المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في مجال العمل الإنساني بالمسارعة في تقديم مساعداتها المختلفة مثل الأدوية والغذاء والمأوى للمتضررين من الشعب الباكستاني بسبب الفيضانات التي اجتاحت العديد من المناطق هناك مما أدى إلى تشريد المئات من المواطنين من بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال والمسنين والمعاقين. وأوضح الأمين العام للهيئة إحسان طيب في تصريح صحفي: أن تلك المناطق لم تشهد مثل هذه الفيضانات الهادرة منذ نحو 60 عاما، مفيدا أنها خلفت الكثير من المآسي، وهدمت آلاف المنازل والمحلات التجارية، وأتلفت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، ونفوق أعداد كبيرة من المواشي. وأضاف أن هذه الفيضانات تركت بحيرات من المياه الآسنة مما دعا هؤلاء المنكوبين إلى الاستعانة بالقوارب والجبال لعبور هذه البحيرات، مشيرا إلى أن مستودعات كثيرة ومحلات تجارية تحولت إلى ركام، تسببت في انتشار الجوع والمرض في ظل النقص المريع للأغذية والدواء. وبين الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية أن هذه الظروف العصيبة التي يمر بها هؤلاء المنكوبين تحتاج إلى تسريع الخطى نحو إنقاذهم ونجدتهم لافتا الاهتمام إلى أن الهيئة بدأت بعون الله تعالى ثم بالدعم المادي المتواصل من قبل شعب المملكة العربية السعودية في تسيير قوافل إغاثية متنوعة تضم أطنانا من المواد الغذائية والأدوية بأنواعها من أمصال وضمادات وعقاقير بجانب الخيام بغية التخفيف عن هؤلاء المنكوبين.
