أعلنت الحكومة السريلانكية أن حوالي مئة شخص دفنوا أحياء في سيول من الطمي تلت أمطاراً موسمية غزيرة في منطقة تنتج الشاي بوسط سريلانكا. وقالت الوزيرة المكلفة بإدارة الكارثة «ماهيندا اماراويرا» في تصريح لها بأن حوالي مئة شخص حتى الآن بحسب ما تشير التقديرات الأولية دفنوا أحياء في منطقة «كوسلاندا» المتضررة مع استبعاد وجود ناجين في الحقيقة من تلك الكارثة. كما قدرت مصادر رسمية أخرى أن الحصيلة المؤقتة للمفقودين بلغت حوالي 300 شخص. وحدثت تلك الانهيارات الأرضية بعد سيول لأمطار غزيرة في وقت كانت المدارس تفتح أبوابها والعمال يتوجهون إلى مزارع الشاي. وقال «ساراث كومارا» الناطق باسم مركز إدارة الكوارث الطبيعية أن سوء الأحوال الجوية وآثار السيول والانهيارت الأرضية التي بلغ ارتفاعها حوالي ثمانية أمتار احتجزت الكثيرين. وأمر الرئيس «ماهيندا راجاباكسي» القوات الحكومية التي تشارك في عمليات الانقاذ والإغاثة حث الجهود واستخدام كل الوسائل الممكنة. وتم نقل أكثر من 300 شخص من المتضررين إلى ملاجئ آمنة ومهيئة وتوفير كافة احتياجاتهم من الغذاء والملابس والعناية الطبية. وقال المتحدث العسكري البرجيدير «جاياناث جاياويرا» بأنه تم استئناف عمليات البحث في منطقة «ميريابيدا» في «كوسلاندا» على بعد 200 كيلو متر شرق العاصمة على الرغم من الطقس السيء. وأضاف بأن المخاوف من وقوع انهيارات أرضية أخرى في المنطقة وصعوبة الوصول لمناطق معينة يصعب من عملهم في محيط الأماكن المتضررة التي تقدر بحوالي 3.5 كلم من الأراضي تقريباً. جزء من المناطق المتضررة بالانهيارات الأرضية الطينية (أ.ب)