استقبل المعهد الوطني للتدريب الصناعي في الأحساء مؤخرا، أول دفعة من الطلبة الملتحقين ببرنامج المعهد ضمن مشروع مشترك بين أرامكو السعودية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، حيث تم قبول 350 شابًا سعوديًا من مختلف مناطق المملكة. وأوضح رئيس مجلس أمناء المعهد الوطني للتدريب الصناعي نائب رئيس أرامكو السعودية لخطوط الأنابيب والتوزيع والفرض محمد العمير، أن مخرجات المعهد ستلبي حاجات الصناعات البترولية والبتروكيميائية والصناعات ذات الصلة في أنحاء المملكة، مضيفا أن ذلك يؤكد مبادرة أرامكو ومؤسسة التدريب التقني والمهني مع عدد من المؤسسات، نحو تنفيذ شراكات التدريب والتأهيل، التي تعزز بدورها مبدأ التحول المعرفي في الاقتصاد السعودي بشكل عام، وفي قطاع الصناعة بشكل خاص. وبين المدير المكلف للمعهد الوطني للتدريب الصناعي عماد الخطيب، أن المعهد يسعد بانضمام هذه الدفعة الجديدة من الشباب الطموح الذي سيتدرج في التخصصات التشغيلية والفنية المتنوعة، من خلال برنامج تدريبي ذي معايير رفيعة المستوى والجودة. من جانبه، أفاد مدير مشروع المعهد الوطني للتدريب الصناعي سعد الشهراني أنه تم إعداد برنامج خاص لاستقبال 350 طالبا مستجدا في المعهد، مشيرا إلى أن البرنامج شهد مجموعة من العروض التي حضرها عدد من قيادات أرامكو السعودية، مؤكداً أن إسهام أرامكو في هذا المعهد يأتي في سياق إستراتيجية طويلة الأمد، تهدف إلى تدريب وتأهيل القوى العاملة السعودية وضخها إلى الاقتصاد الوطني لاستدامة عجلته وتنميتها. يذكر أن المعهد الوطني للتدريب الصناعي في الأحساء يأتي كإحدى المبادرات المهمة التي تأسست بالشراكة ما بين أرامكو السعودية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركاء من القطاع الخاص وصندوق تنمية الموارد البشرية، ويمتد برنامج الدراسة في المعهد إلى نحو عامين ونصف، يعقبها فترة تدريب على رأس العمل تستمر من 6 إلى 12 شهراً، وسيكتسب متدربو المعهد المؤهلات والمهارات في تخصصاتهم، وإجادة اللغة الإنجليزية والإلمام بالكمبيوتر والكفاءة في استخدام التقنية. ويعد المعهد واحداً من أكبر مراكز التدريب المهني في المملكة وأكثرها طموحاً، وذلك بطاقة تستوعب نحو 2500 متدرب، وسيكون المعهد هو الأضخم من نوعه في المملكة، كما يعد منظمة غير ربحية تتماشى مع قيم أرامكو السعودية الهادفة إلى التميز والسلامة والمواطنة، ويهدف المعهد إلى الارتقاء بتنمية المجتمع والحد من البطالة ودعم جهود السعودة، وسيضم المعهد أحياء سكنية للطلاب ومباني سكنية لأعضاء هيئة التدريس ومناطق تدريب نوعي، بالإضافة إلى مضمار سياقة، حيث يمكن للطلاب التعامل مع بعض المركبات المستخدمة في الصناعة، وبشكلٍ يومي.