في بيان اليوم الخميس قالت وزارة الصحة انها تتابع بدقة حالات العدوى بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) الناشئة عن الحالات التي تم رصدها مؤخرًا في منطقة الطائف. بما في ذلك 5 حالات مؤكدة في مدينة الرياض نشأت كعدوى مباشرة من مريض قدم إليها من منطقة الطائف الشهر الماضي. وبينت الوزارة أن التحاليل الطبية أظهرت إصابة 4 من المرضى والعاملين في الطاقم الطبي في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالرياض بعدوى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) بعد انتقالها إليهم من المريض المذكور الذي كان قد خضع للتنويم في المستشفى في 18 أكتوبر الماضي حيث انتقل اثنان من المصابين لاحقًا إلى رحمة الله، في حين تماثل الثالث للشفاء وسمح له بالخروج، وما زال مريض آخر تحت الملاحظة الطبية في المركز المرجعي الذي خصصته وزارة الصحة لحالات الإصابة بفيروس كورونا بالمنطقة الوسطى، وهو مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز. وأبانت الوزارة أن مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة اكتشف حالات الإصابة من خلال نظام مراقبة الأوبئة لديه، وقام مباشرة بإرسال فريق الاستجابة السريعة ليقيم إجراءات منع والتحكم بالعدوى (Rapid Response Team-IPC) في المستشفى المذكور. وإلى جانب إجراءات التدقيق التي تم اتخاذها، قامت الوزارة بحصر المرضى والعاملين في الطاقم الطبي الذين كانوا على اتصال بالمريض المذكور لتقييم ومتابعة حالاتهم؛ حيث تم فحص أكثر من 200 مخالط من العاملين في الطاقم الطبي ومن عائلات المصابين للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا. وأوضح الدكتور أنيس سندي، نائب رئيس مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة، أن فيروس كورونا ما زال نشطًا؛ مما يوجب علينا أن نظل في حالة تيقظ وتأهب كاملة، مؤكدًا أن بوسع العاملين في القطاع الطبي الحد من خطر العدوى، من خلال مواصلة أخذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم ومرضاهم على حد سواء، لافتًا إلى أن مركز القيادة والتحكم يواصل العمل المشترك مع منظمة الصحة العالمية والمركز الأمريكي للوقاية من الأمراض ومكافحة العدوى (CDC) في التحقيق في الحالات الأصلية بمنطقة الطائف التي انتقلت منها العدوى. من جانبه، قال الدكتور عبدالله عسيري، وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية، والمنسق مع منظمة الصحة العالمية إن مرضى الغسيل الكلوي يعانون ضعفًا في جهاز المناعة لديهم مما يجعلهم معرضين لخطر انتقال العدوي بفيروس كورونا بنسبة أكبر من المرضى العاديين، ولا تظهر عليهم الأعراض المعتادة للمرض، مما يستوجب على المستشفيات مراقبة هؤلاء المرضى عن كثب، والقيام بعزلهم فور ظهور أي أعراض عليهم.