تشيع محافظة الأحساء عند الساعة الثالثة عصر غد الجمعة، ضحايا الغدر والإرهاب الاسود في "حادث الدالوة" وذلك في مقبرة مقابل مدرسة نهاوند المتوسطة الواقعة بين القارة والدالوة، فيما ستقام الصلاة على المتوفين في ساحة مهرجان الزواج الجماعي، بعد استلام ذوي المتوفين الجثامين في حال انتهاء الإجراءات الرسمية المعمول بها في مثل هذه الحالات، ومن المتوقع أن يشهد مراسم التشييع حضور حاشد من مختلف شرائح وأطياف المجتمع من مدن الأحساء وبلداتها. وأشاد مشرف مجلس المصطفى الذي شهد الواقعة الدامية التي راح فيها الأبرياء، بجهود الأجهزة الأمنية المتواصلة، مبينا أن المتوفين جميعا نحتسبهم شهداء الوطن، أما من نفذ هذه الجريمة الشنيعة فهم خارجون عن الدين ولا يمثلون إلا أنفسهم، وثمن موقف أطياف المجتمع الأحسائي الذي وقف وساند أهالي الدالوة معنويا وهذا ليس بمستغرب على أبناء هذا المجتمع الذي يتمتع بالطيبة والسلم، داعيا الله أن يحفظ وطننا العزيز من المخربين والمجرمين وأن يبعد أبناء مجتمعنا عن شرورهم وأن يخرجنا من هذه المحنة أقوياء متحابين في هذه المحافظة العريقة، وثقتنا كبيرة في أن ينال كل مجرم عقابه في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى، ونقف مع مملكتنا صفا واحدا ضد الإرهاب والإرهابيين والحمد لله رب العالمين. إلى ذلك تم حفر 7 قبور متجاورة لدفن السبعة الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و45 عاما وهم: محمد عبدالله المشرف 45 عاما والذي يعمل في الحرس الوطني، حسن حسين العلي 26 عاما، زهير حبيب المطاوعة 18 عاما، محمد حسين البصراوي 15 عاما، مهدي عيد المشرف 9 أعوام، عبدالله محمد اليوسف 13 عاما، عبدالله حسين المطاوعة 18 عاما. أما المصابون الذين ما زالوا يتلقون العلاج في مستشفى الملك فهد بالهفوف ومستشفى الأمير سعود بن جلوي بمدينة المبرز هم: وكميل محفوظ الياسين، والسيد موسى الهاشم، وعبدالإله محمد المطاوعة، ومهدي عبدالرؤوف الجمعة، وحسن عبدالله المطاوعة، وزهراء محمد الحبيب، سلمان عبدالله المطاوعة، وعبدالهادي خليفة المطاوعة عمره 13 عاما، مصاب في الفخذ الأيسر وحالته مستقرة، وأحمد يوسف التريكي 23 عاما، أصيب في الصدر، وأحمد داوود اليوسف عمره 14عاما، لديه كسر في الساق اليسرى، حسن اسماعيل المطاوعة 17عاما، مصاب بكسر في الحوض، وإصابة أخرى في قدمه اليمنى، عبدالهادي خليفة المطاوعة 13 عاما، إصابته تركزت في الفخذ اليسرى، بينما غادر الشيخ ياسين حسين التريكي السرير الأبيض بعد تلقيه العلاج.