سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مع تراجع شعبيته.. أوباما يبحث عن انطلاقة جديدة الجمهوريون يحققون أول انتصاراتهم للسيطرة على مجلس الشيوخ * حملة الانتخابات الرئاسية للعام 2016 بدأت بصورة غير رسمية
مع تراجع شعبيته إلى أدنى مستوياتها في استطلاعات الرأي وتحقيق خصومه الجمهوريين فوزا واضحا في مجلس الشيوخ، بات باراك أوباما يبحث عن انطلاقة جديدة بعد 6 سنوات على انتخابه لولايته الأولى بناء على شعار من "الأمل والتغيير" يبدو اليوم بعيدا جدا. وفي وقت باتت الأنظار متجهة منذ الآن إلى الانتخابات الرئاسية عام 2016 لاختيار خلفه، يجد الرئيس الأميركي نفسه في وضع غير مريح، وهو الذي لا يبدي أي ميل للمشاحنات والمناورات السياسية في واشنطن. فباراك أوباما ليس على الإطلاق أول رئيس يضطر بعد انتخابات منتصف الولاية إلى التعايش مع كونجرس تحت السيطرة التامة لخصومه السياسيين، وهو وضع سبق أن واجهه "دوايت إيزنهاور" و"رونالد ريجان" و"بيل كلينتون" وكذلك "جورج بوش" في السنتين الأخيرتين من رئاساتهم. وصرح الجمهوري "ميتش ماكونيل" الرئيس المقبل لمجلس الشيوخ مساء أول من أمس، "من واجبنا العمل معا حين يكون بوسعنا التوافق" مؤكدا أنه لا يرغب بالدخول في "نزاع متواصل" مع الديموقراطيين. من جهته، دعا الزعيم الجمهوري لمجلس النواب "جون باينر" الرئيس أوباما إلى "بدء السنتين الأخيرتين من رئاسته باتخاذ قرارات جامعة للحزبين" محذرا في بيان حازم اللهجة من أي "هجوم مضاد" قد يشنه الرئيس. وعلى جبهة السياسة الخارجية، قد يكمل أوباما ولايته في ظل أزمتين كبريين لا تلوح فيهما أي بوادر حل، وهما التوتر في شرق أوكرانيا الانفصالي الموالي لروسيا، وتقدم تنظيم "داعش" في العراق وسوريا. ومازال بوسع الرئيس أن يأمل في تحقيق نتائج ملموسة في 3 ملفات مهمة قبل الخروج من البيت الأبيض، وهي التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني (في غضون مهلة تنتهي في 24 نوفمبر الجاري)، وإبرام اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ الذي سيضم 12 دولة (باستثناء الصين)، وتوقيع اتفاق دولي حول الاحتباس الحراري في نهاية 2015 في باريس. وانتزع الحزب الجمهوري من الديموقراطيين 3 مقاعد في مجلس الشيوخ، وهو أمر حاسم من أصل المقاعد الستة الضرورية التي يحتاج إليها للفوز بأغلبية مقاعد المجلس، كما أبقى سيطرته على مجلس النواب خلال انتخابات نصف الولاية، حسب استطلاعات الناخبين التي نشرتها محطات التلفزة الأميركية أول من أمس. وحافظ الجمهوريون بدون مفاجآت على سيطرتهم على مجلس النواب الذين يسيطرون عليه منذ العام 2010 في انتخابات نصف الولاية، حسب تقديرات وسائل الإعلام الأميركية. وستحصل المعارضة الجمهورية على 242 مقعدا مقابل 193 للديموقراطيين، حسب محطة التلفزيون الأميركية "إن بي سي"، حيث سيعززون سيطرتهم على مجلس النواب الذي يشغلون فيه حتى الآن 233 مقعدا. وصوت الناخبون لاختيار أعضاء مجلس النواب ال435 و36 من المقاعد ال100 في مجلس الشيوخ وحكام 36 من الولايات الخمسين. وسيبدأ عمل الكونجرس الجديد اعتبارا من الثالث من يناير المقبل. وقد لا تعرف تشكيلته النهائية لأن ولايتي لويزيانا وجورجيا ستنظمان دورة ثانية في السادس من ديسمبر والسادس من يناير المقبلين على التوالي، إن لم ينل أي مرشح إلى مجلس الشيوخ الغالبية المطلقة في وقت لاحق. لكن صباح أمس بدأت عمليا بصورة غير رسمية حملة الانتخابات الرئاسية المرتقبة في العام 2016.