طالب عدد من المدربين الوطنيين، الفريق الكروي بنادي الهلال بنسيان مباراة ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، والتركيز التام على مباراة الإياب التي ستقام مساء اليوم، واعتبارها مباراة جديدة دون النظر للمباراة السابقة باستثناء موضوع الاستفادة من الأخطاء التي حدثت لتفادي عدم تكرارها في مباراة اليوم.وأشاروا إلى أن فريق الهلال الذي سيكون في مباراة اليوم مدعوما بعامل الجمهور، قادر على تحقيق مبتغاه المتمثل في الفوز بالنتيجة التي تمنحه لقب البطولة. (الميدان) التقى بعدد من المدربين الوطنيين، واستطلع آراءهم عن مباراة الهلال وسيدني الأسترالي في إياب نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم التي ستقام مساء اليوم على درة الملاعب استاد الملك فهد الدولي بالرياض، وكانت المحصلة كالتالي: ضبط الأعصاب أشار المدرب الوطني عبدالله غراب، إلى أن حظوظ الفريق الهلالي في تحقيق بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، تعد كبيرة في ظل حظوظ التعويض الوفيرة في مباراة الإياب التي تجمعه مساء اليوم على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، أمام نظيره سيدني الأسترالي. وأشار غراب، أن طريق الهلال لتحقيق البطولة لن يكون مفروشا بالورود، ويحتاج إلى جهد مضاعف، لافتا إلى أن أبرز الخطوات التي يحتاج إليها الفريق الهلالي من أجل تحقيق الهدف المنشود تتمثل في ضبط الأعصاب، والابتعاد عن الشد والحرص الشديد على تفادي الأخطاء التي حدثت في مباراة الذهاب التي أقيمت بأستراليا السبت الماضي وكلفته خسارة النتيجة بهدف يتيم، وأضاف: الهلال مطالب منذ البداية بالثبات لأن أي هدف مبكر سيلخبط أوراقه وسيصعب مهمته. وأبان غراب أن الخبرة التي يتمتع بها الفريق الهلالي، نظرا لوجود عدد من اللاعبين أصحاب الخبرة تعد شيئا إيجابيا، لكنها بالتأكيد لا تعني مقياسا للحكم المسبق على أن البطولة ستذهب للهلال، ما لم تترجم هذه الخبرة على أرض الواقع لا سيما وأن الفريق المنافس (سيدني)، الذي حسم نتيجة مباراة الذهاب لصالحه بهدف يتيم يلعب بورقة الضغط النفسي، التي تعد أحد العوامل الهامة التي قد تشكل عائقا أمام الهلال في حالة عدم تعامل الهلال مع الأمر بالشكل الإيجابي، والذي يمثله هنا عامل الخبرة لدى بعض لاعبي الهلال. وأشار غراب أن لاعبي الهلال في مباراة اليوم، مطالبون باستشعار حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم لتحقيق البطولة، سواء من قبل أنصار ناديهم بشكل خاص والجماهير السعودية بصفة عامة، ولذلك لا بد عليهم الدخول للمباراة وكلهم عزيمة وإصرار على تحقيق الفوز بحثا عن كأس البطولة، لافتا أن الدعم الجماهيري الذي سيحظى به الفريق سيشكل عاملا إيجابيا، وسيلعب دوره في رفع معنويات لاعبي الفريق الهلالي لتحقيق الهدف المنشود. التركيز مفتاح التفوق المدرب الوطني خالد القروني، توقع أن تكون مباراة الهلال أمام نظيره سيدني الأسترالي في إياب نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم ساخنة منذ بدايتها، لا سيما وأن الهلال بعد أن خسر نتيجة مباراة الذهاب التي أقيمت بأستراليا بهدف يتيم سيرمي بكل ثقله من أجل التعويض على اعتبار أن الهلال مطالب بالفوز في مباراة الإياب بأكثر من هدف من أجل تحقيق البطولة، وفي المقابل فإن سيدني الأسترالي سيعتمد على تحصين صفوفه الخلفية وسيلعب على الهجمات المرتدة السريعة. وأكد القروني أن الفريق الهلالي يملك من المقومات والإمكانيات ما يمكنه على تحقيق مبتغاه. وأبان أن الهلال إذا ما أراد أن تكون البطولة من نصيبه، فإن لاعبيه مطالبون في مباراة اليوم بالتركيز الجيد، لافتا أن الهلال في مباراة الذهاب التي خسرها الهلال بهدف يتيم افتقد لاعبوه للتركيز الجيد، وهذا الأمر تسبب في إهدار الكثير من الفرص التي لو وفق لاعبو الهلال في ترجمة نصفها لأهداف لكان الفوز حليفه أو على أقل تقدير الخروج متعادلا. وأشار القروني، أن الهلال من الفرق التي تلعب بتكتيك جيد ولكن الشيء الملاحظ في مباراة الذهاب أن الهلال وصل في عدة مرات لمنطقة الخطر الخاصة بالفريق المنافس، وبسبب قلة التركيز افتقد إلى النهاية، وأن هذا الأمر مطلوب تفاديه في مباراة اليوم. وأكد القروني أن الهلال من الفرق المتمرسة، وأنه لا يرى خوفا على الهلال متى ما كان لاعبوه حاضرين، لا سيما منهم الذين يشكلون مركز ثقل على خارطة الفريق، واستطرد «الهلال من الفرق التي تتميز فنيا ولديه مدرب متمكن»، لذلك لا يستبعد تفوقه وتحقيق مراده أمام سيدني الأسترالي الذي أشار القروني بأنه لن يكون ضيف شرف، وسيعمل جاهدا على تسيير الأمور لصالحه في الإياب بعد أن قد أنهى نتيجة الذهاب لصالحه وأن كان يرى أن الهلال سيفوت كل الفرص على سيدني. صراع الوسط لم يخف المدرب الوطني خليل المصري، تفاؤله بتحقيق الفريق الكروي الأول بنادي الهلال بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم على حساب نظيره سيدني الأسترالي الذي يستضيفه الهلال مساء اليوم في إياب نهائي دوري أبطال آسيا. وأرجع خليل المصري مصدر تفاؤله لما لمسه من ارتفاع في الروح المعنوية لدى لاعبي الهلال من جهة، ولما يتمتع به الهلال من إمكانيات فنية عالية تؤهله لتحقيق مراده. وعن الطريقة التي ستقود الهلال للفوز، أبان أن الهلال إذا ما أحكم سيطرة ونفوذه لمنطقة الوسط، فإن الأمور ستكون محسومه له، لافتا أن خط الوسط وحيويته يعد بمثابة الترمومتر لأي فريق والفريق الذي يتمتع خط وسطه بالقوة دائما ما يكون صاحب الحضور الأفضل، وأن الفريق الهلالي يمتلك خط وسط قوي ولذلك يتوقع أن يسجل الهلال تميزا، لافتا في مباراة اليوم التي ليس فيها خيار أمام الهلال غير الفوز. وأكد المصري أن كل من الهلال ونظيره سيدني الأسترالي ينظران للمباراة بحسابات خاصة على ضوء ما أسفرت عنه مباراة الذهاب والتي حسمت لصالح سيدني الأسترالي بهدف يتيم، حيث إن الهلال تتمثل حساباته في الفوز بأكثر من هدف لحسم البطولة ولذلك سيرمي الهلال بكل ثقله منذ بداية المباراة، فيما سيدني الذي سيدخل المباراة بأكثر من خيار فإن حساباته تفرض عليه اللعب بحذر شديد معتمدا على التكتل الدفاعي لأنه يعلم أن فتح اللعب سيلقي عليه بالأثر السلبي في ظل الهجوم الهلالي المتوقع وبشكل مكثف من أجل حسم الأمور لصالحه. وشدد المصري على أن أكثر شيء يخشاه على فريق الهلال أن يشكل موضوع البحث عن التسجيل ضغطا نفسيا على اللاعبين ويفقدهم التركيز المطلوب. لقاء للجماهير أشار المدرب الوطني يوسف عنبر، أن الدعم الجماهيري الذي سيحظى به الفريق الهلالي في مباراة اليوم التي تجمعه مساء اليوم على استاد الملك فهد الدولي بالرياض بنظيره سيدني الأسترالي، في إياب نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم سيكون حافزا كبيرا للفريق الهلالي على تحقيق مبتغاه المتمثل في الفوز وتحقيق البطولة، ولن يشكل ضغطا نفسيا كما يشير البعض، لافتا أن الفريق الهلالي فريق كبير ومتمرس ولاعبوه أصحاب خبرة ومتعودين على هذا الوضع. وعن المباراة أوضح أنه بطبيعة الحال لن تكون سهلة، ولكن الهلال نظير ما يتمتع به من إمكانيات فنيه باستطاعته تسيير الأمور لصالحه، وأضاف: «الهلال يتمتع بتميز جميع خطوطه، ويلعب كرة سلسة، ويجيد مباغته المنافس من كل الإتجاهات وأكثر ما يميزه قوة خط وسطه الذي يربط بين الدفاع والهجوم»، وتوقع عنبر أن يسجل الهلال حضورا مميزا في مباراة اليوم، مشيرا أن ما يبعث التفاؤل على ذلك ما قدمه الهلال في مباراة الذهاب التي لم يكن يستحق فيها الخسارة قياسا بما سجله من حضور أكثر من رائع، وأبان أن الهلال افتقد مباراة الهلال إلى الأنهاء السليم للهجمة، ولذلك يأمل أن يكون ماحدث من أخطاء بمثابة الدرس المستفاد حتى لا تتكرر في مباراة اليوم التي ليس فيها خيار أمام الهلال غير الفوز وبأكثر من هدف لتحقيق البطولة. حظوظ موجودة يرى حاتم خيمي الدولي سابقا والناقد الرياضي حاليا، أن الفريق الكروي الأول بنادي الهلال قادر خلال مباراة إياب نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم التي تجمعه مساء اليوم بنظيره سيدني الأسترالي بملعب الملك فهد الدولي بالرياض، على تعويض خسارته في الذهاب، وبنى خيمي رأيه على ما يتمتع به الفريق الهلال من إمكانيات فنية عالية، وما يضمه في صفوفه من لاعبين مميزين سواء على مستوى اللاعبين المحليين أو المحترفين غير السعوديين، ويقف على سدة الأمور الفنية مدرب متمكن يحسب له كثيرا النقلة النوعية في مستوى وأداء الفريق الهلالي. وأكد خيمي أن الهلال كان الأفضل في مباراة الذهاب، وكان يفترض عطفا على أفضليته وسيطرته على معظم فترات المباراة أن تكون الأمور محسومة له، ولكن التوفيق لم يكن حليفا، واستطرد ربما خسارة الهلال لنتيجة الذهاب فيها خير للفريق الهلالي لأن الفوز في الذهاب قد يجعل الثقة تتسلل في نفوس اللاعبين، ويصاحب ذلك نوع من التراخي في الإياب وتضيع البطولة. وأبان أن حظوظ الهلال كبيرة لتحقيق البطولة والمجال واسع للتعويض في الإياب، وأضاف: الهلال فريق منظم يعرف كيف يصل لمرمى منافسيه وبطرق متنوعة. وتمنى خيمي أن يقف عامل الحظ أمام الهلال في مباراة الإياب، بعد أن جانبه هذا الأمر كثيرا في الذهاب. وأخيرا أكد خيمي أن انتصار الهلال وتتويجه باللقب انتصار لرياضة الوطن، لا سيما وأن الهلال يمثل جميع أندية الوطن في هذه البطولة.