خفضت السعودية من إنتاجها، لمواجهة فائض في المعروض العالمي، وقد تكون هناك حاجة لمزيد من التخفيضات للحفاظ على توازن أسواق النفط. وقال مصدر في صناعة النفط مطلع على سياسة الإنتاج السعودية إنه خلال آخر شهرين من 2012 واجهت السعودية أكبر منتج في أوبك تباطؤ الطلب عن طريق خفض الإنتاج نحو 700 ألف برميل يوميا، وانخفض الإنتاج في ديسمبر نحو تسعة ملايين برميل يوميا. ويقل هذا بأكثر من مليون برميل يوميا عن ذروة الإنتاج السعودي الصيف الماضي. وتقول مصادر في القطاع إن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، قد تحتاج إلى خفض إنتاجها إلى ما دون تسعة ملايين برميل يوميا للمرة الأولى منذ مايو 2011 إذ تتجاوز الإمدادات المتزايدة الطلب على الخام. وقال مدير تنفيذي في شركة نفط غربية «الضغط على السعودية لن يتوقف… سيكون هناك مزيد ومزيد من النفط الذي يصل السوق من أماكن مثل الولاياتالمتحدة والعراق». وقبل اجتماع لمنظمة أوبك الشهر الماضي في فيينا، أشارت أرقام إلى أن دول المنظمة في حاجة إلى كبح الإنتاج بشكل طفيف على الأقل إذا ما أرادت تفادي انخفاض الأسعار وبناء مخزونات. وقال مصدر في صناعة النفط مطلع على سياسة الإنتاج السعودية أمس إن السعودية أنتجت 9.025 مليون برميل يوميا في ديسمبر انخفاضا من 9.49 مليون برميل في نوفمبر تشرين الثاني. وخفضت السعودية الإنتاج في ديسمبر بنحو 500 ألف برميل يوميا، لكن هذا يترك إنتاج أوبك أعلى من توقعات خبراء المنظمة للطلب على نفطها في النصف الأول من 2013 عند 29.25 مليون برميل يوميا. وساعدت أنباء خفض الإنتاج السعودي خام برنت على الارتفاع متجاوزا 113 دولارا للبرميل، مبتعدا عن مستوى مائة دولار الذي تفضله السعودية. وكان الإنتاج السعودي بلغ ذروته عند 10.1 مليون برميل يوميا في يونيو، لكن السعودية خفضت الإنتاج بواقع 230 ألف برميل يوميا في أكتوبر ونوفمبر قبل أن تخفضه 460 ألف برميل يوميا أخرى في ديسمبر.