هون وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي فيما يبدو أمس من المخاوف بشأن أثر تراجع أسعار النفط الخام على إنتاج أكبر دولة في تصدير النفط في العالم. وقد تراجعت أسعار النفط في أوروبا منذ يونيو مع انحسار توترات الجغرافيا السياسية، واستمرار مناطق منتجة منها الولاياتالمتحدة في ضخ كميات كبيرة من الخام في السوق، الأمر الذي أثار احتمال أن تخفض منظمة أوبك إنتاجها في وقت لاحق من هذا العام. غير أن النعيمي بدا وكأنه لم يتأثر بتراجع أسعار خام برنت في الآونة الأخيرة. وسألته «رويترز» في نيويورك هل يشعر بالقلق من تراجع الأسعار في الآونة الأخيرة فرد بقوله «لماذا تقلقون على سوق النفط؟» ورفض أن يعقب بأكثر من هذا. وكان تصريحه مشابها لتصريحات أدلى بها منذ بضعة أسابيع بعد ان نزلت الأسعار دون 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ يونيو. وواصلت السوق هبوطها الأمر الذي أثار تكهنات عن احتمال تخفيضات لإنتاج «أوبك» في اجتماعها القادم قرب نهاية نوفمبر. وقالت السعودية ل«أوبك» إنها انتجت 9.597 مليون برميل يوميا في أغسطس. من جهته، قال وزير البترول الإماراتي سهيل المزروعي أمس إن من السابق لأوانه أخذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي ل«أوبك» خفض سقف الإنتاج المستهدف عندما تجتمع في أواخر نوفمبر. وفي الأسبوع الماضي قال الأمين العام ل«أوبك» عبدالله البدري إنه يتوقع أن تخفض المنظمة سقف الإنتاج. وكان البدري يتحدث عقب اجتماع مع وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك بعد نزول سعر برنت عن المستوى المفضل ل«أوبك» وهو 100 دولار للبرميل. لكن المزروعي قال للصحفيين أمس على هامش مؤتمر عن صناعة الألومنيوم في أبوظبي «من السابق لأوانه أخذ قرار، سنجتمع لنتشاور ونتفق على إجراءات». وأضاف أنه لا يزال هناك شهران لمتابعة الموقف «وبمجرد أن نجتمع سنعمل على أن تلبي امداداتنا الطلب». وقالت «رويترز» في تقرير لها الأسبوع الماضي إن «أوبك» قد لا تخفض الإنتاج لأن تحسن الطلب في أشهر الشتاء في النصف الشمالي للكرة الأرضية من المتوقع أن يعزز الأسعار حتى مع استمرار الوفرة في المعروض في السوق العالمية وانحسار مخاوف الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط وروسيا. وهبط سعر خام برنت لعقود نوفمبر عند التسوية أمس الأول 1.42 دولار إلى 96.97 دولار للبرميل.