تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الاثنين مع إقبال المستثمرين على البيع لجني الأرباح بعد المكاسب التي تحققت في الآونة الأخيرة عقب المراجعة التي أجراها البنك المركزي الأوروبي لبنوك المنطقة وبعد هبوط مؤشر لثقة الشركات الألمانية لأدنى مستوى له في حوالي عامين ، وأنهت أغلب بنوك منطقة اليورو الجلسة على انخفاض لتقلص مكاسبها الكبيرة التي سجلتها قبل إعلان نتائج المراجعة التي أجراها البنك المركزي. ومن بين البنوك القليلة التي ارتفعت اسهمها بنكي ارسته جروب ورايفيسين النمساويين اللذين ارتفعت اسهمهما 3.5 بالمئة و2.1 بالمئة على الترتيب. واجتاز البنكان الاختبارات التي أجراها المركزي الأوروبي ، وبوجه عام تراجع مؤشر بنوك منطقة اليورو 2.3 بالمئة بعدما قفز 14 بالمئة منذ منتصف أكتوبر . وأنهت بنوك بي.بي.في.ايه الاسباني وسوسيتيه جنرال الفرنسي ودويتشه الألماني التي اجتازت جميعا الاختبارات تعاملات اليوم منخفضة ما تراوح بين 1.5 و2.8 بالمئة ، ومن بين البنوك التي فشلت في اختبارات التحمل بنك مونتي دي باشي الايطالي الذي هوى سهمه 21.5 بالمئة بعدما كشفت مراجعة البنك المركزي الأوروبي عن ان البنك الايطالي يعاني من أكبر نقص في رأس المال بين البنوك الأوروبية. لكن المتعاملين ومديري الصناديق اعتبروا النتائج إيجابية بوجه عام ، وأنهى مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية الجلسة منخفضا 0.6 بالمئة عند 1305.03 نقطة. وكان المؤشر قد حقق مكاسب 2.5 بالمئة الأسبوع الماضي مسجلا أكبر مكسب أسبوعي له منذ ديسمبر 2013 في تعاف جاء بعد تصحيح استمر شهرا. وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.4 بالمئة اليوم الاثنين وخسر داكس الألماني واحدا بالمئة كما نزل كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.8 بالمئة ، وتضررت المعنويات بانخفاض مؤشر ثقة الشركات الذي تصدره مؤسسة إيفو البحثية في ميونيخ بناء على استطلاع آراء حوالي 7000 شركة إلى 103.2 من 104.7 في الشهر السابق وهو ما يشير إلى أن اكبر اقتصاد في أوروبي ربما يواجه مصاعب في الربع الرابع من العام.