قام أكثر من 35 طالبا وطالبة في السنة التحضرية بكلية الطب بجامعة الملك فيصل أمس، بالمشاركة في أحد الأعمال الخيرية التي يقدمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالأحساء، من خلال تغليف 1000 مغلف كتيبات دعوية وتجهيزها للتوزيع. وأوضح مدير المكتب المهندس عبدالرحمن الجغيمان أن مشاركة المتطوعين من طلاب جامعة الملك فيصل فرصة رائعة لاستثمار الوقت، بما يتعدى نفعه محيطهم الخاص واحتكاره على ذواتهم إلى نفع المجتمع عامة، من خلال الأعمال التطوعية، يسعون بذلك لتقديم أعمال خيرية كلٌ حسب المجال الذي يرى أو ترى المتطوعة نفسها فيه، إذ تسعى ثُلة من طالبات الجامعة لاستغلال تلك الأوقات بالولوج إلى باب التطوع. واضاف المهندس الجغيمان: إن تتعدد مناشط التطوع في المكتب أمر طيب، حيث نرحب بكل مُحبي الخير من الإناث والذكور للانضمام إلى التطوع في تعليم حديثي العهد بالإسلام الوضوء والصلاة وقصار السور، والمشاركة في البرامج الدعوية أو الترفيهية المقدمة لشرائح متنوعة من المجتمع، وغيرها من الأعمال التي تغرس خيراً وتحصد أجرا، فحين يساعد الإنسان غيره ويمد يد العون له، ويزرع ابتسامة على شفاهه وتأتيه دعوات صادقة من قلوب ظمأى لمساعدته، يشعر حينها بسعادة تغمر قلبه وراحة حقيقية تسكن نفسه، ويدرك بذلك قيمة وقته المهدور بالفراغ الذي تحول من عبث ولهو دون فائدة تُذكر ومتعة وقتية، إلى سعادة دائمة بالقلب وعطاء أجره يمتد لقيام الساعة بإذن الله تعالى، فقليل من وقته كثير لدى غيره ممن هم بحاجة إليه، وحتماً سيعرف قيمته الحقيقية في صناعة التآخي والتماسك بين أفراد المجتمع وإعطاء صورة حسنة للإسلام، وتشجيع لمن هو حديث عهد في الإسلام مما يعكس ذلك على رضاه عن نفسه، مؤكد أن البرنامج يهدف إلى تنمية الطلاب والطالبات ومشاركتهم في العمل التطوعي سعياً في تعميق روح العمل التطوعي في أنفسهم باعتباره قيمة إيجابية لبناء المواطن الصالح ودعامة بارزة لتنمية المجتمع. يذكر أن العمل التطوعي للطلاب اشتمل على تجهيز المغلفات الدعوية، تعليم المسلمين والمسلمات الجدد بإعداد وتقديم دروس مختصرة لهم، تجهيز الضيافة للمشاركين في البرامج، توزيع الهدايا الدعوية على الجاليات، التصوير الفوتوغرافي والتصاميم الإعلامية وتنسيق المعارض الدعوية وغيرها، وقد أشرف المكتب على تنفيذ فرصهم وتذليل كل الصعوبات أمامهم بتقديم كل ما يلزم لهم. فيما توجه المدير العام للمكتب بالشكر والامتنان لجامعة الملك فيصل على طيب تعاونها مع المكتب ولطلابها وطالباتها لاختيارهم له وجهةً لعملهم التطوعي وعلى تسخير طاقاتهم لبرامجه، كما شكر لقسم المتطوعين لاشرافهم على العمل التطوعي وإخراجه بأرقى حُلة، وتمنى في الختام الاستمرار على هذا التعاون بين المؤسسات التعليمية والمكتب لإفادة المجتمع والرقي به، وتقديراً لتلك الجهود التي بُذلت منح المكتب الطلاب والطالبات شهادات تطوع بعد انتهائهم من تنفيذ فرصهم التطوعية.