كشف أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس: إن تطبيق مشروع المباني الخضراء في جدة سيقوم بتحقيق وفورات مالية تبلغ نحو 10 مليارات ريال حتى العام 2030 وبذلك يمكن تطبيق مشروع المباني الخضراء من خفض الكربون بأكثر من 5 ملايين طن، كما انه ينطوي على فرص واعدة في مجال التقليل من استهلاك الكهرباء والمياه ويعمل على توفير الوظائف وتقليل حالات المرض والوفاة الناجمة عن نوعية الهواء الداخلي والعمل أيضا على تحسين سبل العيش لعدد كبير من السكان ورفع مستوى الإنتاجية وبالتالي تحقيق فوائد اقتصادية مهمة على المديين المتوسط والبعيد. وأضاف بأن توجه الأمانة الفعلي نحو نشر ثقافة المباني الخضراء، حيث أعدت الأمانة استراتيجية لتعزيز نشر ثقافة المباني الخضراء، من أبرزها تعريف مسؤولي الأمانة بالمباني الخضراء وذلك من خلال تنظيم الندوات والملتقيات للتعريف بها، بمشاركة المجلس السعودي للمباني الخضراء وحضور بعض الندوات والمؤتمرات المتعلقة بتلك المباني، وعقد ورشة عمل للتنمية النظيفة مع أحد بيوت الخبرة العالمية في هذا المجال للتثقيف، وزيادة خبرات القياديين للإسهام في تخفيف الانحباس الحراري عن طريق خفض انبعاثات الغازات الدفيئة مثل الكربون والميثان، إضافة إلى السعي نحو عمل دراسة وسائل ومحفزات تطبيق نظم العمارة المستدامة (المباني الخضراء) في مدينة جدة وأساليب تقويمها، وسعودة معيار الليد الامريكي، وعمل نظام تقييم التميز في التصميم البيئي والمحافظة على المياه والطاقة.كما قامت الأمانة بطرح عدة دراسات في هذا المجال تهدف إلى نشر الثقافة والتوعية بأهمية هذه التطبيقات وبحث إمكانية وطرق تنفيذها وأضاف بأن الأمانة تسعى إلى وجود ما يسمى بالقرية الخضراء لتكون نموذجا يحتذى به، ودراسة تخصيص رخص المباني الخضراء، بالإضافة إلى ثلاث دراسات جدوى اقتصادية، الأولى لاستخدام الطاقة البديلة لإنارة الشوارع والأنفاق، والثانية لإنشاء مصنع للطاقة الشمسية لتشجيع القطاع الخاص، والثالثة لاستثمار محطات التبريد المركزية، ولجعل مدينة جدة رائدة في المدن الخضراء ستقوم الأمانة بدراسة وتسجيل مشاريع آلية التنمية النظيفة وإعداد بيانات لاستطلاع آراء المهتمين حول تشريعات المباني الخضراء. تبني مشروع المباني الخضراء بالمملكة سيحولها إلى مدن عالمية خضراء حيث يشكل البعد البيئي في تطبيق هذه المشاريع جوهرا لهذا التحول وذلك في إطار رؤية طموحة واستراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة. وأشار الدكتور هاني أبوراس على أهمية عقد منتدى البنية التحتية وانعكاساتها على البيئة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما نوه بالجهود الموفقة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز رئيس جمعية البيئة السعودية من أجل جمع الخبراء والمهتمين من محتلف أنحاء العالم لبحث قضايا البيئة ومناقشة غرس ثقافة المباني الخضراء في البنى التحتية التي ستقام في المدن السعودية إضافة إلى التطرق إلى قضايا الاحتباس الحراري إلى سيارات الطاقة الشمسية والإلكترونية والنيتروجينية والتوجه إلى بدائل الطاقة والوقود للتحول إلى توليد الطاقة بالمراوح أو التوربينات الهوائية ونفق الهواء والطاقة الشمسية، وإصدار لوائح إرشادية وقوانين ومواصفات تحث على التحول إلى المباني الخضراء أو الصديقة للبيئة، وكل ما هو ممكن للتخلص من زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو. واستعرض أمين مدينة جدة توجه العالم إلى تحويل المدن إلى مدن خضراء مبينا أن المجلس الأمريكي للمباني الخضراء الذي أخذ زمام المبادرة في مجالات ترشيد الطاقة ومواصفات المباني الخضراء القياسية، تحت اسم ليد LEED. بدأ يشترط الحصول على شهادة من المجلس قبل بناء أية مبان متعددة الأدوار ضمن مواصفات تمس أكثر من 70 عنصرا ومادة بناء وتبدأ من أنظمة التخلص من النفايات أو تخفيضها إلى عمر المبنى وجودة المواد ونوع الزجاج العازل ومواد العزل، والتأكد من آكام مجاري الهواء والتوصيلات وتقديم منتجات إضاءة التى لا تبعث على رفع الحرارة مثل السبوت لايت للحصول على جو داخلي مريح وبأقل التكاليف للطاقة. ودعا أبو راس إلى تبني مشروع المباني الخضراء في المدن السعودية التي تعتبر جزءا من حزمة متنوعة ومتكاملة من الأدوات كي تقوم بتحويل هذه المدن إلى مدن عالمية خضراء حيث يشكل البعد البيئي في تطبيق هذه المشاريع جوهرا لهذا التحول وذلك في إطار رؤية طموحة واستراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة. وأعرب أمين محافظة جدة في نهاية حديثه عن أمله في أن يتطرق منتدى البنية التحتية إلى أهداف وسياسات ومؤشرات المدن الخضراء، والإدارة المستدامة لقضايا الأراضي والطاقة والمياه والنفايات.