حذر العاهل الأردني عبد الله الثاني مما وصفه ب"التطرف الإسلامي والتطرف الصهيوني في المنطقة"، معتبراً أن ما يجري اليوم هو "حرب أهلية داخل الإسلام بين التطرف والاعتدال". وأضاف الملك عبد الله الثاني، أثناء لقائه عدداً من أعضاء مجلس النواب الأردني، أن العالم يواجه اليوم حرباً بين الاعتدال والتطرف، مضيفاً، أن هناك ما وصفها بالحرب الأهلية داخل الإسلام بسبب وجود التطرف الإسلامي في مقابل تطرف صهيوني يمثله الإسرائيليون. وأكد أن هناك تطرفاً في كل الجهات، وقال: "عندما أجلس مع أصدقائي في الدول العربية والإسلامية والغربية أقول لهم: إذا أردنا أن نحارب التطرف في العالم فلا يجب القول: إن السنة هم المشكلة". وتابع، أن الأردن بالتعاون مع تحالف عربي إسلامي يريد أن يحارب التطرف داخل الإسلام، "لكن إسرائيل تريد كل خمس دقائق أن تذبح أولادنا في غزة والقدس". وأكد أن بلاده تحمي الأقليات المسيحية، التي وصف وضعها في العراق وسوريا ب"الكارثي". وعن تصوره للمرحلة المقبلة، قال الملك: إن أمد الحرب الأمنية التي تشهدها المنطقة سيمتد لعشرة أعوام، لكنه عبر عن أمله في أن يكون أمد الحرب العسكرية قصيراً. وكان وزير الداخلية الأردني حسين المجالي قال في وقت سابق، يوم الإثنين: إن قرار المملكة المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "كان قراراً سيادياً سليماً". وقال: إن "القرار اتخذ بعد أن باتت تلك المجموعات الإرهابية تتمدد وتشكل خطراً على جميع الدول العربية".