حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس من أن التوقف عن دعم الجيش من الموازنة العراقية للاستمرار في حربه ضد تنظيم "داعش" سيتسبب في ترجيح كفة التنظيم على القوات العراقية، مؤكداً أن هذه الحرب تحتاج إلى موازنة هائلة وهي تستنزف جزءا كبيرا من الموازنة. وقال العبادي في مؤتمر صحفي عقب زيارة هي الأولى من نوعها للمرجع الشيعي علي السيستاني منذ تولي العبادي منصبه: إن بغداد آمنة، إلا أنه اعترف بوجود مشاكل عسكرية وان جزءا كبيرا من القوات العراقية انهار في عملية الموصل، وان الكثير من المعدات العسكرية فقدت بعد أن استولى عليها تنظيم "داعش". وشهدت العراق يوم أمس أعمال عنف متفرقة كان أبرزها إعدام ثلاثة أطباء في الموصل بعد أن نفذ فيهم تنظيم "داعش" حكم الإعدام، فيما فجر انتحاري نفسه داخل حسينية في بغداد متسببا في مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة 25 آخرين، و قتل 5 من عناصر "داعش" أثناء الإعداد لعبوة ناسفة على إحدى الطرق غرب كركوك، فيما أعلنت الشرطة العراقية عن مقتل 25 شخصاً في أماكن متفرقة في بعقوبة غالبيتهم من "داعش" بعد أن قتلت طائرات التحالف 20 منهم في غارات بناحية العظيم. العبادي يلتقي السيستاني اجتمع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أمس الاثنين بالمرجع الشيعي الأعلى آية الله العظمى علي السيستاني في منزله في مدينة النجف في زيارة هي الاولى من نوعها منذ توليه المنصب قبل اكثر من شهر، قبل زيارة مرتقبة يقوم بها العبادي إلى طهران. وقال العبادي للصحفيين عقب الاجتماع: إنه "تم اليوم الاجتماع مع المرجع السيستاني في زيارة بعد استكمال التشكيلة الوزارية وحث المرجع على ضرورة اسناد الوضع العسكري في البلاد والاهتمام بالمواطنين والمتطوعين في مواجهة داعش والانفتاح على الآخرين والوحدة الوطنية وملاحقة الفاسدين". وأضاف: إن "القوات العراقية تحقق حاليا انتصارات في جبهات القتال ضد داعش، وان القوات العراقية بحاجة إلى التسليح وإعادة الهيكلة"، مشيرا الى ان "القوات العراقية تشن حاليا هجمات في عدة محاور، وهناك تقدم وخاصة في بيجي لتحرير الطريق البري وتوجيه ضربات موجعة لداعش". وذكر "نحن بحاجة الى تسليح لننتصر على داعش". وقال العبادي: إن "لدى بغداد خطوط دفاعية ابعد مما كانت عليه في السابق". وذكر رئيس الحكومة العراقية "الوضع الأمني والعسكري في العراق اليوم جيد رغم ان العراق يخوض حربا حقيقية في اكثر من جبهة وفيها كر وفر وتحتاج الى موازنة هائلة، وهي تستنزف جزءا كبيرا من الموازنة العراقية ولا يمكن التوقف عن الصرف عليها لأن الاعداء سيتغلبون علينا". وجدد موقف الحكومة العراقية الثابت «بأنه لن يكون في العراق قوات برية مقاتلة من اي جهة كانت سواء من الدول الكبرى او المجتمع الدولي او دولة اقليمية، لن يكون هناك قوات برية على الارض العراقية وهذا قرار الحكومة العراقية». إعدام ثلاثة أطباء وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ): إن عناصر في تنظيم "داعش" نفذت حكم الاعدام بحق ثلاثة اطباء سبق ان تم اعتقالهم قبل اكثر من شهر من منازلهم في الموصل. مقتل 10 عراقيين في تفجير حسينية وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): إن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه قبيل صلاة الظهر في حسينية للشيعة في منطقة السنك، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 25 آخرين في حصيلة أولية. مقتل 5 مسلحين في كركوك وأوضحت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن عبوة ناسفة انفجرت الليلة الماضية في عناصر من تنظيم "داعش" أثناء قيامهم بزرع عبوات على الطريق الرئيسي في ناحية الملتقى المؤدية لقضاء الحويجة غرب كركوك، ما أدى إلى مقتل خمسة من التنظيم. وذكرت المصادر أن عناصر "داعش" بدأت بتفخيخ الطرق الرئيسية بشكل كبير وبمسافات متقاربة لمنع وإعاقة تقدم قوات الجيش أو متطوعي الحشد الشعبي أو البيشمركة. مقتل 25 شخصا في بعقوبة ذكرت الشرطة العراقية أمس الاثنين ان 25 شخصا قتلوا غالبيتهم من عناصر "داعش"، وأصيب سبعة آخرون في حوادث متفرقة في مدينة بعقوبة. وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): إن مسلحين مجهولين اطلقوا النار من أسلحة رشاشة على مدنيين اثنين في حي العرصة في قضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة، ما اسفر عن مقتلهما في الحال. واضافت المصادر: إن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في حي القلعة والتابع لناحية الوجيهية شمال شرقي بعقوبة انفجرت، ما اسفر عن مقتل مدني واصابة اربعة آخرين بجروح. وأضافت: إن طائرات تابعة للتحالف الدولي وبالتنسيق مع قيادة عمليات دجلة نفذت ضربات جوية استهدفت مواقع تابعة للمسلحين شمالي ناحية العظيم، ما ادى الى مقتل 20 عنصراً من تنظيم "داعش" وتدمير وكرين تابعين للتنظيم شمال الناحية وقتلت من فيها في المنطقة ذاتها. وأشارت المصادر إلى ان قذيفة هاون مجهولة المصدر سقطت على منزل في حي الوحدة التابع لناحية جلولاء شمال شرقي بعقوبة، ما اسفر عن مقتل مدنيين اثنين واصابة ثلاثة آخرين بجروح. الأممالمتحدة تنتقد الإعدامات قالت الأممالمتحدة في تقرير أول أمس الأحد: إن العراق يجب أن يوقف استخدامه الواسع لعقوبة الاعدام، وهي جائرة ومعيبة ولا تؤدي سوى لإشعال العنف الذي يقصد بها منعه. وقال التقرير الذي نشرته بعثة الأممالمتحدة في العراق بالاشتراك مع مكتب حقوق الانسان بالمنظمة الدولية: إن العراق يميل الى تنفيذ العقوبة على دفعات لأن الرئيس السابق جلال الطالباني كان يعارض عقوبة الاعدام، ولذلك كان نائب الرئيس يأمر بتنفيذ عملية الاعدام حين كان الطالباني يسافر الى خارج البلاد.