احتفى عدد من إعلاميي جدة بزملائهم الإعلاميين الفائزين بجائزة أفضل الأعمال الإعلامية في الحج: بخيت طالع الزهراني سكرتير تحرير صحيفة البلاد، وخيرالله زربان المحرر الثقافي بجريدة المدينة، وعبدالله الزهراني رئيس تحرير صحيفة مكة، الكاتب والإعلامي صالح بن خميس الكناني بجدة. الاحتفاء كان على شرف سعود الشيخي مدير عام هيئة الإعلام المرئي والمسموع بمنطقة مكةالمكرمة وبحضور كوكبة من الإعلاميين والمثقفين والكتاب، وقد خرج عن المألوف وكان تلقائيا بعيدا عن الرسمية والتكلف وكان المساء مجالا خصبا للحديث عن قضايا ذات صلة بالغة بالهم الإعلامي. وقدم الزملاء المكرمون مقتطفات عن الأعمال الفائزة بالجائزة، حيث عد بخيت طالع أن مما لفت نظره في الحج الجهد الكبير والملموس من الدولة والذي لا يحظى بأي إشادة خارجية مع كل النجاحات التي تتحقق، وأيضا الحديث عن قصة الحج والتي بدأت من سيدنا إبراهيم عليه السلام، وكذا خطاب خادم الحرمين الشريفين السنوي في منى والذي يدعو للوحدة والتسامح، فيما عبر عبدالله القافري الزهراني عن سروره بالفوز بالجائزة. وكان نجاح خيرالله زربان خارج مجاله المختص بالثقافة والتشكيل وذلك بعمله في المحليات مع علي العميري بنشر العديد من تصريحات الحجاج معتبرا تجربته بالثرية، من جانبه بارك سعود الشيخي للفائزين وأشاد بالجائزة وقيمتها وأهدافها، فيما اعتبر محمد علي الزهراني نائب رئيس تحرير جريدة المدينة أن الجائزة من الجوائز الوطنية ولها صفتها العالمية لأنها تقدم عن أفضل شعيرة ألا وهي الحج فهي إسلامية عالمية توزع بحضور الرموز الإعلامية في العالم الإسلامي وتضم نخبة من المحكمين من أصحاب الخبرات الإعلامية. وأدار اللقاء الزميل بخيت طالع الذي عرف بالجائزة التي بدأت عام 1423ه وترعاها وزارة الحج وهدفها إذكاء روح المنافسة بين الإعلاميين وتهيئة صحفيين متخصصين في مجال تغطية الحج والعمرة. وعلى هامش التكريم دارت حوارات ومناقشات حول مستقبل الصحافة الورقية في ظل سطوة الصحافة الألكترونية، فهناك من يرى أن الحميمية مع الورقية والعشق لها ما زال قائما وخاصة بين الرعيل الأول بينما يرى محمد على الزهراني رأيا مخالفا فيرى أن من ينكر الزحف الالكتروني في الصحافة يغرد خارج السرب مستشهدا ببعض الشواهد العالمية، ومؤكدا أن المستقبل للإعلام الرقمي والأمر حتمي في ذلك، بينما يميز سعود الشيخي بين النوعين معتبرا أن الورقية أكثر مصداقية والالكترونية اسرع في نشر الخبر، أما صالح خميس فمع الالكترونية مستشهدا بانحسار التوزيع للورقية، وفي المقابل نجد صحفا كسبق مثلا قد طورت نفسها. ودعا خميس الصحف الالكترونية للارتقاء والتطوير كتحليل المضمون وما وراء الخبر، ومع الإشادات بالصحف الالكترونية إلا أن بخيت طالع يأخذ عليها أنها تتأخر في نشر الأخبار والتغطيات، الأمر الذي يعده عبدالله القافري أمرا مهنيا فلا بد من إجازة ومراجعة الخبر وتدقيقه. كما ناقش الحضور موضوع «السياحة الداخلية» خصوصا من قبل أحمد الزهراني المتخصص في الإعلام السياحي، وعبدالحي الكناني متطرقين للأماكن الأثرية والتراثية بمنطقة الباحة، كما تحدثوا عن الجوائز ومصداقيتها وعالميتها وكونها ظاهرة صحية، والتساؤل عن الجوائز المهاجرة التي يمولها سعوديون وتوزع من خارج الوطن. وعرج الزملاء الاعلاميون في اللقاء على الفضاء الرحب لوسائل التواصل الاجتماعية «فيسبوك وتويتر» حيث اعتبر سعيد العسعوس أن الفيسبوك عالم جديد ومهم جدا، استطعنا من خلاله التواصل مع الكثير ومنهم مسئولون واستطعنا الرد من خلاله على كثير من أعداء البلاد وتوضيح الصورة الحقيقية لهم، ولم يغفل المشاركون عن الحديث عن هامش الحرية في صحافتنا الذي تطور بشكل ملحوظ عن السابق. وفي ختام اللقاء قدم المشاركون عددا من القصائد الشعبية كان من ابرزها قصيدة بالفصحى للشاعر علي السعلي. سعود الشيخي