احتفى عدد من إعلاميي جدة ،مساء أمس الخميس، بزملائهم؛ سكرتير تحرير صحيفة البلاد بخيت طالع الزهراني، والمحرر الثقافي بجريدة المدينة خير الله زربان ، ورئيس تحرير صحيفة مكة عبد الله الزهراني ، الفائزين بجائزة أفضل الأعمال الإعلامية في الحج ، وذلك بدار الكاتب والإعلامي صالح بن خميس الكناني بجدة ؛ حيث جرت العديد من المناقشات المثيرة أثناء الاحتفاء. كان الاحتفاء على شرف مديرعام هيئة الإعلام المرئي والمسموع بمنطقة مكةالمكرمة شرف سعود بن علي الشيخي؛ وبحضور كوكبة من الإعلاميين والمثقفين والكتاب ؛ حيث خرج الحفل عن المألوف وكان تلقائياً بعيداً عن الرسمية والتكلف ، وكان المساء مجالاً خصباً للحديث عن قضايا ذات صلة بالغة بالهمِّ الإعلامي .
وقدم الزملاء المكرمون مقتطفات من الأعمال الفائزة بالجائزة ؛ حيث ذكر بخيت طالع أن ما لفت نظره في الحج ، الجهد الكبير والملموس من الدولة والذي لا يحظى بأي إشادة خارجية مع كل النجاحات التي تتحقق ، وأيضاً الحديث عن قصة الحج والتي بدأت من سيدنا إبراهيم عليه السلام ، وكذا خطاب خادم الحرمين الشريفين السنوي في منى والذي يدعو للوحدة والتسامح.
وعبرعبدالله القافري الزهراني عن سروره بالفوز بالجائزة ، وقال: "تميزت صحيفة مكة كأول صحيفة إلكترونية تفوز بالجائزة عن سلسلة مقالات وتقارير" ، مضيفاً أنهم في صحيفة مكة يبحثون عن القيم وخدمة ساكني مكةالمكرمة وزوارها ، وناقش الحضور نجاح خيرالله زربان في المحليات ، وعلي العميري في قضية التصريح للحجاج.
وبارك سعود الشيخي للفائزين وأشاد بالجائزة وقيمتها ، و نائب رئيس تحرير جريدة المدينة اعتبر محمد علي الزهراني أن الجائزة من الجوائز الوطنية ولها صفتها العالمية؛ لأنها تقدم عن أفضل شعيرة ألا وهي الحج؛ فهي إسلامية عالمية توزع بحضور الرموز الإعلامية في العالم الإسلامي وتضم نخبة من المحكمين من أصحاب الخبرات الإعلامية.
أدار اللقاء بخيت طالع ، معرفاً بالجائزة التي بدأت عام 1423ه وترعاها وزارة الحج وهدفها إذكاء روح المنافسة بين الإعلاميين؛ ومن أهدافها تهيئة صحفي متخصص في الحج والعمرة .
ودارت حوارات ومناقشات على هامش التكريم كان أبرزها الحديث عن مستقبل الصحافة الورقية في ظل سطوة الصحافة الإلكترونية؛ فهناك من يرى أن الحميمية مع الورقية والعشق لها لا زال قائماً وخاصة بين الرعيل الأول، بينما يرى محمد على الزهراني رأياً مخالفاً فيرى أن من ينكر الزحف الإلكتروني في الصحافة يغرد خارج السرب ، مستشهداً ببعض الشواهد العالمية ، مؤكداً أن المستقبل للإعلام الرقمي والأمر حتمي في ذلك.
ويميز سعود الشيخي بين النوعين معتبراً أن الورقية أكثر مصداقية والإلكترونية أسرع في نشر الخبر ، أما صالح خميس فمع الإلكترونية، مستشهداً بانحسار التوزيع للورقية ومدللاً بالنجاح الكبير الذى حققته صحيفة "سبق" الإلكترونية ، داعياً باقي الصحف الإلكترونية إلى الارتقاء والتطوير؛ مثل تحليل المضمون وما وراء الخبر ، ومع الإشادات بالصحف الإلكترونية، إلا أن بخيت طالع يأخذ عليها أنها تتأخر في نشر الأخبار والتغطيات؛ الأمر الذي يعده عبد الله القافري أمراً مهنياً، فلابد من إجازة ومراجعة الخبر وتدقيقه ، وبالنسبة للاحتفالات الكبيرة نستوفي الخبر ولا نستعجل.
وناقش المتخصص في الإعلام السياحي الإعلامي أحمد الزهراني، وعبد الحي الكناني المشكلات الأثرية والتراثية بمنطقة الباحة والسياحة الداخلية ،وجرت مناقشات متنوعة عن الجوائز ومصداقيتها وعالميتها، وكونها ظاهرة صحية والتساؤل عن الجوائز المهاجرة التي يمولها سعوديون وتوزع من خارج الوطن.
وعن الفضاء الرحب للفيسبوك وتويتر قال أحد أبرز المتواصلين معها ،سعيد العسعوس: "الفيسبوك عالم جديد ومهم استطعنا من خلاله التواصل مع الكثير ومنهم مسؤولون واستطعنا الرد من خلاله على كثير من أعداء البلاد وتوضيح الصورة الحقيقية لهم".
اختُتِم اللقاء بمناقشة تطور معايير الحرية في الصحافة ، ثم بعدد من القصائد الشعبية والفصيحة ، كان من أبرزها قصيدةٌ بالفصحى للشاعر علي السعلي.