لن يكون للخسارة التي تلقها فريق الهلال من فريق الشباب أي تأثير وهو يستعد لمواجهة سيدني الاسترالي في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا. أقولها وبكل ثقة لن يكون لخسارة الهلال أي تأثير بحول الله لعدة أسباب أهمها أن الزعيم يمتلك المقدرة على تجاوز كل الصعاب متى ما وضع تحت ظروف صعبة ولست من يقول ذلك بل التاريخ هو من يقول ذلك فقد وضع الهلال في ظروف صعبة جدا على المستويين المحلي والخارجي وتجاوزها وكان آخر تلك الظروف تأهله بالمركز الأول عن فرق مجموعته في النسخة الحالية. الهلال لن يتأثر بخسارة الشباب لكون لقاء الشباب في الدوري يختلف تماما عن لقاء سيدني في دوري أبطال آسيا يختلف في الشكل والمضمون وسيختلف في طريقة اللعب. الهلال لن يتأثر بخسارته من الشباب لأن الهلال يمتلك العناصر القادرة على قلب الموازين أمام أي فريق متى ما أرادوا ذلك. الهلال لن يتأثر من خسارة الشباب لأن الهلال يمتلك عددا من أبرز لاعبي الخبرة على مستوى الكرة السعودية إلى جانب العناصر الشابة التي تعتبر أحد أهم أسلحة الفريق . الهلال لن يتأثر بخسارة الشباب لأن الخسارة جاءت من فريق كبير ومنافس والخسارة عادة ما تكشف الأخطاء والهلال يحتاج لاكتشاف بعض الأخطاء التي قد تكلفه أكبر من خسارة مباراة في دوري. وثمة مطالب يجب أن تتوفر لفريق الهلال قبل مواجهة سيدني في الذهاب فالمطلوب من المدرب وجهازه الفني اكتشاف عاجل للأخطاء التي وقع فيها هو أولا وفريقه ثانيا. وثمة مطالب أخرى مطلوبة من الهلاليين فإدارة النادي والجهاز الإداري مطلوب منهم سرعة انتشال الفريق من وقع الخسارة من الشباب وتجهيز نجوم فريقهم نفسيا لما هو أهم. واللاعبون وهم محور العملية للتتويج المنتظر بحول الله مطلوب منهم نسيان مواجهة الشباب والفصل بينها وبين مواجهة سيدني والاستعداد لاقتحام إحدى بوابات التاريخ الرياضي الكروي لجيل جديد لم يسبق له التتويج بالآسيوية . والجماهير الهلالية والسعودية مطلوب منها الثقة في نجوم الهلال وعدم الانسياق وراء من يحاول زعزعة الثقة في الفريق. والإعلام مطلوب منه عدم تحميل الأمور أكثر مما تحتمل فقد يفوز الهلال على الشباب ويخسر من سيدني لا قدر الله المطلوب من رجال الإعلام توجيه الفريق ودعمه وتهيئته لمواجهة لا يمثل فيها الهلال نفسه بل يمثل فيها الكرة السعودية . قبل الوداع .. من أول مباراة يقود فيها فريق الشباب ظهر المكر التدريبي للمدرب الألماني ستامب عندما أوهم مدرب الهلال ريجي كامب في منتصف الشوط الثاني بأنه يبحث عن التعادل فاستبدل الثنائي الخطير رافينها وروجيريو في حركة استدراج لمدرب الهلال الذي أسرع في سحب سعود كريري لتعزيز الشق الهجومي والظفر بالفوز فظهرت على وجه السرعة ثغرة دفاعية سجل من خلالها فريق الشباب هدفه الوحيد في الوقت القاتل . خاطرة الوداع .. لا تجزع ولا تخاف فرب ضارة نافعة ..