تعقد الحملة الوطنية للعزل الحراري في المباني التي تنطلق اليوم عددا من ورش العمل في عدد من مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، اضافة الى مدن اخرى في المملكة. وتستهدف الحملة المكاتب الهندسية في المملكة من خلال عقد ورش عمل تتنقل في 18 مدينة رئيسة على مدى شهرين وهي مكةالمكرمة، وجدة، والطائف، والمدينة المنورة، وينبع، والدمام، والأحساء، والقطيف، وحفر الباطن، وبريدة، وحائل، وسكاكا، وعرعر، وتبوك، وأبها، وجازان، والباحة، ونجران، ويتم خلال ورش العمل تقديم عرض مفصل عن تطبيق العزل الحراري الإلزامي على المباني السكنية وأدوار الجهات ذات العلاقة، والإجابة عن كافة أسئلة واستفسارات الحضور من المكاتب الهندسية التي ستضطلع بدور مهم وحيوي في هذا الجانب، وكذلك التعريف بمسؤولياتها في التطبيق الإلزامي للعزل الحراري في المباني الجديدة. وتعد الحملة الأولى من نوعها في المملكة وتتركز حول أهمية وفوائد العزل الحراري في المباني تحت عنوان: (الفرق واضح)، وتستمر على مدى شهر كامل، بهدف توعية المواطنين بأهمية العزل الحراري للمباني والآثار الايجابية المترتبة على استخدامه، والفرق الذي يلمسه المواطن بين المبنى المعزول وغير المعزول. ويسهم تطبيق العزل الحراري على المباني الجديدة في تخفيض الهدر في استهلاك الطاقة الكهربائية في قطاع المباني بشكل كبير، حيث يؤكد المختصون على العديد من الفوائد للعزل الحراري التي يلمسها مستخدم المبنى، أبرزها المحافظة على درجة حرارة معتدلة لمدة طويلة داخل المبنى مما يؤدي إلى تقليل فترات تشغيل أجهزة التكييف، أو التدفئة لفترات زمنية طويلة، وهو ما ينعكس أثره على قيمة الاستهلاك في فاتورة الكهرباء للمبنى، من خلال خفض استهلاك المكيفات للكهرباء من 30% إلى 40%، وكذلك توفير راحة حرارية أفضل لمستخدم المبنى. وتأتي حملة العزل الحراري كمرحلة ثانية ضمن عدة حملات توعوية بدأ المركز السعودي لكفاءة الطاقة تنفيذها وتستمر على مدى ثلاث سنوات، بداية بحملة «تقدر تخفض فاتورتك» التي انطلقت في بداية شهر مايو الماضي واستمرت لستة أسابيع، حيث تستهدف هذه الحملات في مجملها رفع الوعي ونشر ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة لدى المجتمع من خلال تسليط الضوء على آثار ترشيد الاستهلاك على جميع الفئات. ويسهم العزل الحراري أيضاً في خفض التكاليف الرأسمالية لأنظمة تكييف المباني باستخدام سعات أقل لأجهزة التكييف ومكونات الأنظمة، بالإضافة إلى ذلك يحافظ العزل الحراري للمباني على مكونات المباني والأثاث بداخله من تقلبات درجة الحرارة وبالتالي خفض تكاليف التشغيل والصيانة للمبنى ومحتوياته.