لم يكن يدر بذهن الام المكلومة ان تفقد ابنها وزوجها امام عينيها في " بالوعة " صرف صحي بإحدى شوارع جدة " الراقية " , بعد عزيمة عشاء فاجأها زوجها بها , واثناء خروجهما تقدم ابنهما خطوات بسيطة كالفراشة يلهوا امام اعينهم , لتخطفه البالوعة في لحظات توقف فيها العقل عن التفكير للوالدين من الفاجعة ليلحق به والدة محاولاً انقاذه , لتاتي ساعة القدر وتخطفهما امام الاعين وتفشل كل محاولات رجال الامن والمواطنين من انقاذهما , الاب الذي حصل على شهادات عليا من خارج المملكة عاد ليخدم ابناء وطنة في مجال تخصصه في نظم الانترنت وتكامل التطبيقات في الخطوط السعودية , الا انه قدم خدمة لجميع ابناء الوطن والمسئولين بالالتفات الى مشكلة ارّقت الجميع وراح ضحيتها الكثير انها " بالوعات " الصرف الصحي المفتوحة في اغلب الشوارع والطرقات حتى الراقية منها, جميع المعنيين من الجهات الحكومية تنصلوا من مسئولية الحادثة , صور الاب وابنه تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي متحسرين على ما حدث ومطالبين بمحاسبة عدة جهات في مقدمتها الامانة التي تعد اولى الجهات التي حملت المركز التجاري مسئولية الحادث , ابن عم المتوفي اكد انهم كعائلة ينتظرون نتائج التحقيق من اللجنة التي وجه بها الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة والذي قدم عزاءه ومواساته لأسرة الفقيدين، معربا عن أسفه وحزنه الشديد جراء ما حدث، سائلا الله لهما الرحمة والمغفرة ولذويهما الصبر والسلوان . المحامي والمستشار القانوني هشام حنبولي ابدى استيائه من تسبب بعض الجهات بإهدار الارواح لأسباب يمكن تداركها بكل سهولة , مؤكداً بان المسئولية مشتركة بين امانة محافظة جدة كونها المسئولة عن المتابعة والمراقبة للمخالفات في المراكز التجارية وبين المركز التجاري , منوهاً بان فتحة " البالوعة " اذا كانت ضمن حدود المركز يتحملها المركز التجاري ولا يعفي ذلك الامانة من المسئولية , واذا كانت خارج حدود المركز فان جهات اخرى يتحملون المسئولية منها الامانة ومصلحة المياه والصرف الصحي , مشيراً الى ان الاجراءات القانونية تختلف عن بعضها في حال تحددت المسئولية على اى جهة .