اعتبر مدير المراكز الاميركية للمراقبة والوقاية من الامراض الخميس، ان ايبولا الذي يتفشى في غرب افريقيا هو أخطر وباء يعرفه العالم منذ ظهور الايدز في مطلع الثمانينات ، وقال الدكتور طوم فريدن خلال طاولة مستديرة في واشنطن نظمها البنك الدولي، بمشاركة رؤساء البلدان الافريقية الاكثر تأثرا بالوباء، ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، ان مكافحة ايبولا "ستكون معركة طويلة ... على مدى ثلاثين عاما من العمل في قطاع الصحة العامة، تبين لي ان الشيء الوحيد المماثل هو الايدز" ، واضاف فريدن "علينا ان نعمل حتى لا يتحول هذا المرض الى ايدز آخر" ، وذكر كيم بالحاجة "الملحة الى مزيد من العاملين في المجال الصحي". واوضح كورونا ان سيراليون تحتاج الى 1500 سرير و5000 الاف ممرض. وذكرت لاغارد ان "من الضروري زيادة الاموال المخصصة لمعالجة الناس"، مشيرة ايضا الى التأثير الاقتصادي الكبير للمرض على البلدان الثلاثة الاكثر تأثرا اي ليبيريا وغينيا وسيراليون ، وأعلن مصدر رسمي في ليبيريا ارجاء انتخابات مجلس الشيوخ المقررة في 14 اكتوبر الجاري الى اجل غير مسمى بسبب وباء ايبولا ، وقد اتخذت الرئيسة الين سيرليف هذا القرار بموجب حالة الطوارىء التي اعلنت في السادس من آب/اغسطس، كما افاد بيان نشر على موقع وزارة الخارجية من جهة اخرى، اعتبر ارنست باي كوروما رئيس سيراليون، ان التحرك الدولي للرد على ايبولا لم يتسم بالسرعة الكافية ، ودعا الرئيس الغيني الفا كوندي الى مزيد من المساعدة الدولية. وقال "يجب زيادة الجهود، على ان تكون سريعة ومنسقة". من جهة اخرى، اعلن رئيس مهمة الاممالمتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية مارتن كويلر في بيان صدر لدى عودته من زيارة الى منطقة بوندي (شمال شرق كينشاسا) التي تفشى فيها ايبولا، "احرص على ان اهنىء ممثلي الدولة والاممالمتحدة ومنظمة اطباء بلا حدود غير الحكومية الذين قاموا بعمل استثنائي". وتقول منظمة الصحة العالمية والحكومة الكونغولية ان وباء ايبولا في جمهورية الكونغو الديموقراطية مختلف عن الوباء في غرب افريقيا ، واعلن وزير الصحة الكونغولي فليكس كابانغي نومبي في الثاني من تشرين الاول/اكتوبر، "السيطرة" على الوباء لكن "لم يتم القضاء عليه بعد". وفي مدريد، تدهورت الحالة الصحية للممرضة التي اصيبت بعدوى ايبولا في اسبانيا، كما اعلن الخميس مستشفى كارلوس الثالث ، وقالت مسؤولة في المستشفى ان الوضع الصحي لتيريسا راميرو (40 عاما)، اول شخص يصاب بالعدوى خارج افريقيا، "قد تدهور لكني لا استطيع تقديم مزيد من المعلومات" ، وقد وصل سوداني يعمل في الاممالمتحدة واصيب بعدوى ايبولا الى لايبزيغ (شرق) المانيا صباح الخميس آتيا من ليبيريا، كما ذكرت السلطات المحلية، فارتفع الى ثلاثة عدد المرضى الذين يعالجون في المانيا.