يرى أطباء وباحثون أن وباء إيبولا الذي يتفشى في غرب أفريقيا هو أخطر وباء يعرفه العالم منذ ظهور الايدز في مطلع الثمانينات. وتوجه انتقادات للمجتمع الدولي لعدم تحركه بسرعة والقيام بما يجب للسيطرة على الوباء والحد من انتشاره. قال الدكتور توم فريدن، مدير المراكز الأمريكية للمراقبة والوقاية من الأمراض، خلال طاولة مستديرة في واشنطن نظمها البنك الدولي، بمشاركة رؤساء البلدان الأفريقية الأكثر تأثرا بالوباء، ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، اليوم الخميس (09 تشرين الأول/ اكتوبر) إن مكافحة ايبولا "ستكون معركة طويلة ... على مدى ثلاثين عاما من العمل في قطاع الصحة العامة، تبين لي أن الشيء الوحيد المماثل هو الايدز" وأضاف، "علينا أن نعمل حتى لا يتحول هذا المرض إلى ايدز آخر". وذكر كيم بالحاجة "الملحة إلى مزيد من العاملين في المجال الصحي" إذ أن سيراليون وحدها تحتاج إلى 1500 سرير و5000 آلاف ممرض". وذكرت لاغارد أن "من الضروري زيادة الأموال المخصصة لمعالجة الناس"، مشيرة أيضا إلى التأثير الاقتصادي الكبير للمرض على البلدان الثلاثة الأكثر تأثرا أي ليبيريا وغينيا وسيراليون. من جهة أخرى، اعتبر ارنست باي كوروما رئيس سيراليون، أن التحرك الدولي للرد على ايبولا لم يتسم بالسرعة الكافية. وأكد أن من الضروري "الإسراع في تحويل الوعود إلى أفعال ملموسة على الأرض، وهذه حاجة ملحة". السيطرة على الوباء في الكونغو أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فاعتبر أن من الضروري زيادة المساعدة الحالية "20 مرة" من أجل التصدي للمرض. وتقول منظمة الصحة العالمية والحكومة الكونغولية إن وباء ايبولا في جمهورية الكونغو الديموقراطية مختلف عن الوباء في غرب افريقيا، إذ أعلن وزير الصحة الكونغولي فليكس كابانغي نومبي في الثاني من الشهر الجاري، "السيطرة" على الوباء لكن "لم يتم القضاء عليه بعد". وفي مدريد، تدهورت الحالة الصحية للممرضة التي أصيبت بعدوى ايبولا في اسبانيا، حسبما أعلنته اليوم الخميس مستشفى كارلوس الثالث. وقالت مسؤولة في المستشفى إن الوضع الصحي لتيريسا راميرو (40 عاما)، أول شخص يصاب بالعدوى خارج أفريقيا، "قد تدهور لكني لا أستطيع تقديم مزيد من المعلومات". وقد وصل سوداني يعمل في الأممالمتحدة وأصيب بعدوى ايبولا إلى لايبزيغ (شرق) المانيا صباح اليوم الخميس آتيا من ليبيريا، كما ذكرت السلطات المحلية، فارتفع إلى ثلاثة عدد المرضى الذين يعالجون في المانيا. (آ ف ب)