قامت أسر سعودية كثيرة بزيارة أقربائهم المنومين في مستشفيات المنطقة الشرقية، خلال عيد الأضحى المبارك، وكانت "اليوم" في مشاركتهم فرحة العيد، ورسم البسمة على شفاههم، كتحفيز لهم ورفع روحهم المعنوية، مما ينعكس على سرعة شفائهم. وفيما حرصت أسر على الزيارة لمرة واحدة، أصرت أخرى على الزيارة اليومية خلال أيام العيد، بجانب يوم وقفة "عرفات" حيث قام العديد من الأسر بالافطار مع ذويهم بالمستشفيات حتى تشعر المرضى بأنهم فى منازلهم ووسط الأهل وليس فى مشفاهم. وشعر العديد من المرضى بالفرحة الكبيرة لتواجد الابناء والاقارب والاحفاد يحيطون بهم على السرير الابيض بالمستشفيات وشعروا جميعهم بفرحة العيد وقاموا باعطاء ذويهم وأحفادهم الهدايا و"العيدية". زيارة الابن واشترت علياء الغامدي هدايا العيد والحلوى ومأكولات متنوعة، لزيارة ابنها في مستشفى الملك فهد الجامعي في يوم وقفة عرفات، وقالت : "ابني عمره 18 عاماً، ويرقد في المستشفى الجامعي في الخبر منذ أسبوعين، وكنت آمل أن يخرج من مشفاه قبل عيد الأضحى المبارك، لكن الأطباء أصروا على بقائه خلال إجازة العيد، لتكملة علاجه، والتزمنا بالنصيحة، وبقي ابني على السرير الأبيض". وأضافت "لاحظت أنه كان حزيناً لأنه لن يقضي معنا عيد الأضحى مثل كل عام، ومن هنا قررت وأبوه واخوانه جميعاً أن نجتمع في يوم وقفة عرفات لنجلس سويا معه حتى لا يشعر بالحزن لتواجده بالمستشفى خاصة هذه الايام المباركة التى يجتمع فيها الجميع فى مناسبة العيد، وذهبنا إلى غرفته في المستشفى، وجلسنا معه فترة طويلة جداً، مستغلين أن المستشفى سمح بالزيارة لمدد أطول من الأيام الماضية نظرا لظروف وقفة عرفات وعيد الاضحي المبارك ، وجلسنا معه حتى ساعة متأخرة من الليل، ما أشعره بالسعادة والسرور، وكررنا الزيارة في أيام العيد أيضاً" بالاضافة الى قيام العديد من الاقارب والاصدقاء بزيارة الابن خاصة ايام العيد. كسور عدة ذهب عمر عبدالله إلى محل للعب الأطفال لشراء عروسة كبيرة الحجم، كهدية لابنته في مستشفى القطيف المركزي، وقال: "ابنتي عمرها ستة أعوام، وهي ترقد في المستشفى منذ أسبوع للعلاج من كسور ومضاعفات تعرضت لها في حادث مروري خرجت منه بسلامة الله، وتجلس معها أمها بصفة دائمة. لذا قررت زيارتها في المستشفى في أول أيام العيد، وحرصت على شراء عروسة كبيرة خلال أول أيام العيد، تدخل عليها السعادة والفرح، وأعتقد أن هذه الهدية كانت مهمة للغاية لتعويض ابنتي عن فقدانها معايشة مناسبة عيد الاضحي المبارك معنا، ورؤية خروف العيد واللعب معه قبل ذبحه" حيث دأبت كل عام على اللعب مع الخروف قبل ذبحه، لذا حرصنا على التواجد معا في عيد الاضحي. باقة ورد وحمل محمد الخالدي باقة من الورود الملونة، أثناء ذهابه لزيارة جاره فى المنزل في أحد المستشفيات الخاصة في الدمام، وقال : "زيارة الجار واجبة حسب تعاليم ديننا الحنيف، فحرصت على زيارة جار لنا يرقد على السرير الأبيض في أول أيام العيد، والاطمئنان عليه وعلى صحته. وقد قمت بهذه الزيارة، لأنني لو كنت مكانه، لتمنيت من جاري العزيز أن يزورني في المستشفى والاطمئنان على صحتي"، وأضاف : "معايدة المريض واجب إسلامي، وكان الإسلام محقاً عندما حث المسلمين على معايدة المرضى، لما لهذه المعايدة من دور كبير نفسيا ومعنوياً في سرعة شفاء المريض" خاصة ان هذا المريض جاري ودائما أعيد عليه فى كل عيد، لكن هذا العام ذهبت له فى المستشفى حتى يشعر بفرحة العيد كأنه فى منزله. وقال خالد الحسين، الذي يبلغ من العمر 40 عاما : بالنسبة لي أحرص على زيارة المنومين المرضى من الاهل والاصدقاء سواء في مناسبة عيد الاضحى أو عيد الفطر أو عند حلول شهر رمضان المبارك أو بقية الايام، لا سيما أن ديننا الحنيف يحث على زيارة المرضى، متمنيا للجميع الشفاء العاجل.