كشف خبير أكاديمي في علوم الطقس والفلك عن امكانية مشاهدة المملكة واحدا من كسوفين للشمس، وخسوفين للقمر والتي تحدث خلال العام المقبل بإذن الله. مشيراً إلى أن الظاهرة تكررت خلال هذا العام 1435ه بخسوف وكسوف ولم تشاهد في المملكة، فيما يكون الخسوف الأخير للقمر في 14 من الشهر الجاري، وكسوف نهاية العام للشمس في 29 من ذي الحجة، وأيضاً لن تُشاهد في أفق المملكة. وأوضح الدكتور عبدالله المسند خبير الطقس والفلك الأستاذ بجامعة القصيم أن عام 1436ه المقبل سيشهد العالم خلاله كسوفين للشمس، الأول في 29/5 ويشاهد بأقصى شمال المملكة، والكسوف الآخر في 29/11 ولن يكون مرئياً، والخسوف الأول للقمر في العام القادم 1436ه وتحديداً في 14/6 ويشاهد جزئياً في الربع الخالي، وفي 14/12 الخسوف الثاني ويكون مشاهداً في أفق المملكة. وفي سياق متصل، أشار فلكيون إلى أن الكسوف الحلقي النادر للشمس في 29 أبريل الماضي كان مرئياً بغرب أسترالياوجنوب المحيط الهندي قريباً من القارة القطبية الجنوبية، والكسوف الثاني القادم سيكون يوم 23 أكتوبر وهو كسوف جزئي يرى من قارة أمريكا الشمالية وأقصى شمال شرق قارة آسيا، وخلال خمسة آلاف سنة منذ العام 2000 قبل الميلاد وحتى العام 3000 ميلادي، يوجد 3956 كسوفاً حلقياً للشمس 68 منها فقط هو كسوف حلقي غير مركزي، أي ما نسبته 1.7 بالمائة فقط. وكان الخسوف في 15 أبريل الماضي مشاهداً من القارتين الأمريكيتين والمحيط الأطلسي، والثاني يوم الأربعاء المقبل يتكرر أيضاً بخسوف كلي للقمر، ويشاهد في أجزاء من الأمريكيتين والمحيط الأطلسي وقارة أستراليا وأجزاء من شرق قارة آسيا، ويصنف ضمن ما يسمى ب (الخسوفات الرباعية) وهي سلسلة من أربعة خسوفات كلية للقمر متعاقبة، تحدث في فترة زمنية يفصل بين الواحد والآخر فترة ستة أشهر تقريباً، فالخسوف الكلي في 15 ابريل 2014 يتبعه خسوف كلي في 8 أكتوبر 2014، ويليه خسوف كلي في 4 ابريل 2015، ثم خسوف كلي في 28 سبتمبر2015. وخلال القرن الحالي يوجد تسعة (خسوفات رباعية) بدأت في العام 2003 ، ولكن هذا الأمر لا يحدث دوماً، فعلى سبيل المثال خلال 300 عام في الفترة من 1600 إلى 1900 لا يوجد خسوفات قمرية رباعية أبداً، ويحدث خسوف القمر في منتصف الشهر عندما يعبر القمر مباشرة مقابل الشمس في السماء ويتحرك إلى داخل ظل الأرض، وعلى رغم ذلك لا يحدث الخسوف كل شهر، لأن القمر إما يعبر شمال أو جنوب ظل الأرض، وذلك بسبب أن مستوى مدار القمر مائل بمقدار خمس درجات بالنسبة لمستوى دوران الأرض حول الشمس.