أعلنت الجمعية الفلكية بجدة، أن الكرة الأرضية ستشهد اليوم الثلاثاء، أول خسوف كلي للقمر في 2014م، ويستغرق ثلاث ساعات ونصف الساعة تقريبا، في ظاهرة لن ترصد في سماء المملكة. وذكرت أنه على عكس كسوف الشمس، الذي يحدث على طول مسار ضيق، فان خسوف القمر، يمكن رؤيته من نصف الكرة الأرضية، المقابل للقمر، ولذلك هذا الخسوف سوف يشاهد كليا في أمريكا الشمالية والجنوبية، إضافة إلى جزر في المحيط الهادي مثل هاواي، إلى جانب نيوزيلندا، وسيمكنهم رصد خسوف القمر الكلي لفترة قصيرة بعد غروب الشمس، والجزء الشرقي من أستراليا يمكن رصد الخسوف الكلي أو على الأقل الجزئي يبدأ عند غروب الشمس. وأضافت الجمعية، إن الخسوف سيشاهد جزئيا فجرا، من أقصى الجزء الغربي من أفريقيا، قبل شروق الشمس، وسيرصد الخسوف جزئيا في اليابان وأقصى شرق روسيا وشرق إندونيسيا ووسط أستراليا ويبدأ عند غروب الشمس. وستستمر مرحلة الخسوف الكلي قرابة ساعة وثلث الساعة، أما الخسوف الجزئي سوف يدوم ما يزيد على ساعة قبل بداية الخسوف الكلي، وسوف يتبع الخسوف الكلي خسوف جزئي سوف يستمر ما يزيد على ساعة. ويعتبر هذا الخسوف الكلي للقمر الأول ضمن ما يسمى ب"الخسوفات الرباعية " وهي سلسلة من أربع خسوفات كلية للقمر متعاقبة تحدث في فترة زمنية يفصل بين الواحد والآخر فترة زمنية من ستة أشهر تقريبا، فالخسوف الكلي في 15 أبريل 2014م، سوف يتبعه خسوف كلي في 8 أكتوبر 2014م، ويليه خسوف كلي في 4 أبريل 2015م، ويتبعه خسوف كلي في 28 سبتمبر 2015م. وأشارت الجمعية، إلى أن الخسوفات القمرية عادة لا تأتي بترتيب خاص، فالخسوف الجزئي يمكن أن يتبعه خسوف كلي ويتبعه خسوف شبه ظل وهكذا، ولكن بين الفينة والأخرى يحدث تعاقب يكون أكثر ترتيبا حيث يوجد أربعة خسوفات قمرية متعاقبة وكلها كلية. وخلال القرن الحالي يوجد 9 "خسوفات رباعية" بدأت في العام 2003م، ولكن هذا الأمر لا يحدث دوما فعلى سبيل المثال خلال 300 سنة في الفترة من 1600 إلى 1900 لا يوجد خسوفات قمرية رباعية أبدا.