يحل الهلال مساء اليوم الثلاثاء ضيفا ثقيلا على العين الإماراتي في لقاء إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا الذي سيقام على استاد هزاع بن زايد بمدينة العين. ويدخل الهلال الذي فاز ذهابا في الرياض 3/0 قبل أسبوعين المباراة بأكثر من فرصة سواء الفوز أو التعادل أو الخسارة بهدف أو بهدفين ليحجز مقعده بصفة رسمية في النهائي الذي غاب عنه منذ 14 عاما، بينما تنتظر العين مهمة صعبة وشاقة إن لم تكن مستحيلة في الأصل كونه مطالبا بتسجيل أربعة أهداف نظيفة لضمان التأهل المباشر أو على الأقل الفوز بنفس نتيجة مباراة الذهاب وتمديد المباراة لوقت إضافي، وهو الأمر الذي يحتاج إلى عمل كبير وجهد مضاعف. وعطفا على النواحي الفنية والمعنوية فإن الهلال يعتبر هو الطرف الأفضل وسيكون مرشحا للخروج بنتيجة إيجابية سيما في ظل تكامل صفوفه وجاهزية جميع اللاعبين. تحمل مباراة الليلة التي تجمع الهلال والعين في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال آسيا الرقم (24) في تاريخ مواجهات الهلال مع الفرق الإماراتية آسيويا، فقد سبق أن واجه الهلال فرق الإمارات في 23 مباراة، فاز في 11 مباراة وخسر 5 وتعادل في 7 ، وسجل هجومه 39 هدفا بينما استقبلت شباكه 27 هدفا. وكانت أو ل مباراة جمعت الهلال بفريق إماراتي يوم الجمعة 20 ديسمبر 1991، حيث واجه العين وانتهت بفوز الهلال بهدف وحيد سجله يوسف جازع، بينما كانت آخر مباراة يوم الثلاثاء 16سبتمبر 2014 عندما واجه العين في الرياض وفاز بثلاثية نظيفة سجلها ناصر الشمراني (هدفين) والبرازيلي تياجو نيفيز.ويتصدر الدولي السابق ياسر القحطاني قائمة هدافي الهلال حيث سجل 6 أهداف ويليه الكوري يوو بيونج سو الذي سجل 5 أهداف. وتعتبر مباراة الليلة هي الثامنة من نوعها التي تجمع الهلال بالعين حيث تقابلا من قبل في سبع مباريات فاز الهلال في ثلاث منها وخسر في أربع. ويعد فوز الهلال الساحق على بني ياس بنتيجة (7/1) في ثمن نهائي نسخة 2012 هو الأكبر في تاريخ المواجهات التي جمعت الأندية السعودية بنظيرتها الإماراتية، بينما فوز الشارقة على الهلال بنتيجة (5/2) يعتبر هو أكبر فوز للأندية الإماراتية على نظيرتها السعودية. ومن خلال الرصد التاريخي فإن الهلال لم يسبق له الخسارة على ملعبه آسيويا أمام الفرق الإماراتية، كما أن ركلات الترجيح لم تحضر في أي مباراة، وفي نفس الوقت تعتبر مواجهات الهلال للعين هي الأكثر بواقع 7 مباريات قبل مواجهة اليوم، يليه الأهلي بواقع 6 مرات. وقد تأهل الهلال لهذا الدور بعد أن تصدر مجموعته الرابعة في دوري المجموعات برصيد 9 نقاط جمعها من 6 مباريات حيث فاز في اثنتين وتعادل في 3 وخسر واحدة، وفي الدور ثمن النهائي تخطى عقبة بونيودكور الأوزبكي ذهابا في طشقند 1/0 وإيابا في الرياض 3/0 قبل أن يتجاوز السد القطري بمجموع المباراتين بعد أن فاز ذهابا في الرياض 1/0 وتعادل إيابا في الدوحة بدون أهداف.ويدخل الفريق المباراة بمعنويات عالية وبرغبة جامحة في تكرار الفوز والتأهل للنهائي عن جدارة، خصوصا وأن منافسه يعد كتابا مفتوحا ولن يجد مدربه الروماني ريجيكامف في اختيار التشكيلة المناسبة ووضع الخطة الملائمة لظروف المباراة التي يدخلها بأريحية تامة بعد الفوز الكبير في مباراة الذهاب صعوبة. وسيلعب المدرب بطريقته التقليدية التي يركز من خلالها على تأمين منطقة الوسط بخمسة لاعبين للسيطرة على منطقة المناورة وتسيير المباراة بطريقته الخاصة إلى جانب الاستفادة من الاندفاع العيناوي المتوقع واستغلال سرعة هجومه في الارتداد السريع. ويبرز في صفوف الفريق عبدالله السديري وياسر الشهراني وسلمان الفرج وعبدالله الزوري وسالم الدوسري وناصر الشمراني والكوري كواك تاي هي والروماني ميهاي بينتيلي والبرازيلي ديجاو ومواطنه تياجو نيفيز. أما العين فقد تأهل لهذا الدور بعد أن تصدر مجموعته الثالثة في دوري المجموعات برصيد 11 نقطة جمعها من 6 مباريات حيث فاز في 3 وتعادل في اثنتين وخسر واحدة، وفي ثمن النهائي تفوق على جاره ومواطنه الجزيرة ذهابا في أبو ظبي 2/1 قبل أن يكرر نفس النتيجة في مباراة الإياب التي أقيمت بالعين، وفي ربع النهائي تجاوز عقبة الاتحاد ذهابا في العين 2/0 قبل أن يكرر الفوز إيابا في مكةالمكرمة بنتيجة 3/1.ورغم معرفة الفريق الإماراتي بصعوبة المهمة وقوة المنافس إلا أنه يأمل في تطويع المستحيل وقلب التوقعات والتأهل عبر النفق الصعب خصوصا وأن كرة القدم لا تعترف بالمنطق. ومع أن الفريق بحاجة للفوز بأكثر من هدف إلا أن مدربه الكرواتي لن يجازف بالهجوم وفتح الملعب أمام منافسه الذي قد يسجل هدفا يزيد المهمة تعقيدا وسيلعب بطريقة متوازنة دفاعا وهجوما مع محاولة الاستفادة من كافة الفرص الممكنة سيما وأنه يملك لاعبين مميزين يعرفون طريق المرمى جيدا. ويبرز في الفريق العيناوي مجموعة من اللاعبين أمثال إسماعيل احمد وفارس جمعة ومحمد عبدالرحمن وعمر عبدالرحمن واحمد برمان والغاني جيان أسامواه والفرنسي كيمبو إيكوكو والسلوفاكي ميروسلاف ستوتش والكوري لي ميونغ جو.