أكد رئيس لجنة الإرشاد الزراعي بمهرجان الأحساء للنخيل والتمور "للتمور وطن 2014" المهندس خالد الظفر، بأن كميات المياه المستهلكة من مياه الري للعام الماضي ، بلغت "113.1مليون" متر مكعب، روت مساحة "10آلاف و734" هكتارا، موزعة بواقع 87.5 مليون متر مكعب ومساحة 8384، هكتارا لمشروع الري والصرف بالأحساء، و11.30متر مكعب، ومساحة 560 هكتارا لمشروع التحسين الزراعي بالقطيف، و2.9متر مكعب ومساحة 190هكتارا لمشروع تنمية الزراعة بالأفلاج و11.40متر مكعب ومساحة 1600هكتار لمشروع هيئة الري والصرف بدومة. إلى ذلك، تفقّد وكيل محافظة الأحساء خالد البرّاك صباح أمس، مهرجان الأحساء للنخيل والتمور "للتمور وطن 2014" بحضور أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس عادل الملحم، ووكيل الأمانة للشؤون الفنية المدير التنفيذي للمهرجان المهندس عبدالله العرفج، فيما سيتوقف مزاد بورصة التداول ثلاثة أيام اعتبارا من يوم الجمعة المقبل 9 من ذي الحجة، في حين يعاود نشاطه مجددا يوم الاثنين 12 من ذي الحجة. وعلى هامش الزيارة التفقّدية شارك البرّاك، في السحب على السيارة الثانية المقدمة للمزارعين، وكانت من نصيب المزارع عبد العزيز التركي، بعد سحب ورقة الكوبون الرابح بطريقة عشوائية أمام الحشود الكبيرة التي حضرت المزاد أمس، من صندوق الكوبونات بواسطة الطفل أحمد العبدالله. واستمع البرّاك إلى تعريف شامل من قبل الملحم والعرفج، حول مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور، وكذلك عن المهرجان ودوره في إبراز الجهود التي تبذلها الأمانة مع شركائها في تعزيز دور قطاع التمور والنخيل بالأحساء لدعم الاقتصاد الوطني. وشملت جولة البرّاك مختلف مرافق المدينة بدأها بالإطلاع على جهاز فرز التمور الذي عرضة المستثمر باقر الهبدان، والذي بدوره قدم شرحا وافيا عن كيفية عمل فرز التمور وتصفيتها آليا دون تدخل بشري، واعتبر تواجد جهاز الفرز الآلي في المزاد مشاركة لتثقيف المزارعين ورواد المزاد حول أهمية الفرز وطرق الفرز الحديثة مقدما شكره إلى إدارة المهرجان لإتاحة هذه الفرصة. بعد ذلك توجه البرّاك إلى المزاد وشهد عددا من الصفقات والتقى بالمزارعين وبالتجار واستمع لمقترحاتهم مشيدا بدورهم الفعال في إنجاح المزاد، بعد ذلك شاهد مراحل اختبار التمور، من خلال الزيارة التي قام بها إلى مختبر الجودة بالمدينة واستمع إلى شرح مفصل من قبل مدير مدينة الملك عبدالله للتمور المهندس محمد السماعيل، عن إمكانيات وآلية العمل في المختبر، بعد ذلك انتقل مرة أخرى إلى أكبر مظلة لتداول التمور وشاهد عن قرب حركة البيع والشراء في منصة البورصة. وأشاد البرّاك باللمسات النوعية التي حققها مهرجان الأحساء للنخيل والتمور "للتمور وطن2014" في نسخته الحالية، ودور أمانة الأحساء واللجان المنظمة الرائد، في إنجاح هذا الحدث في دوراته السابقة، وسعيهم الدؤوب لتعزيز هذا النجاح خلال هذه النسخة التي حققت قفزات نوعية على مستوى التنظيم ونشاط المزاد، كما توجه بالشكر لكل الجهات المشاركة والراعية، مشددا على أن مهرجان الأحساء للنخيل والتمور "للتمور وطن2014" يعد فرصة موسمية كبيرة لجميع العاملين في قطاع التمور من مزارعين، ومستثمرين، ومستهلكين، مشيرا إلى أنه أعاد هيبة تمور الأحساء وساعد على تنظيم عمليات البيع والشراء، إلى جانب ارتفاع نسبة جودة أصناف التمور، مبينا أن النسخة الحالية للمهرجان حققت قفزة نوعية بتدشين المرحلة الأولى من مشروع مدينة الملك عبدالله للتمور، واحتضان أكبر مظلة عالمية لتداول التمور أعطت ميزات متنوعة للمزاد، مطالبا جميع العاملين في مجال الزارعة استغلال هذه المنشأة لخدمة الارتقاء بزراعة المحافظة. ودعا البرّاك مزارعي الأحساء إلى الاعتناء بشجرة النخيل والرفع من جودة التمور، خصوصا وأن هذه الثمرة لا تزال لها مكانة خاصة في عاداتنا الغذائية وفي مفاهيم الضيافة العربية الأصيلة، بل تعدت هذه الثقافة لتلعب دورا كبيرا من الناحية الاقتصادية والطلب العالمي المتنامي على التمور التي تدخل في الكثير من الصناعات. من جهته، قال أمين الأحساء بأن الرعاية الكريمة للأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية للمهرجان ومتابعة الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، كانت سبباً في اجتذاب عوامل النجاح الأساسية للمهرجان، إضافة إلى تواجد تمور الأحساء ذات الجودة العالية على أرض المهرجان، وزيادة وعي المزارعين وتسابقهم على تسويق منتجات مزارعهم عبر المزاد، والحضور القوي للمستثمرين العاملين في مجال التمور، كل تلك العوامل اجتمعت لتصنع أرضية صلبة لتقديم أفضل أصناف تمور الواحة، لافتا النظر إلى أن تنظيم النسخة الحالية في مدينة الملك عبدالله للتمور التي وفرت جميع الإمكانيات والبيئة الجاذبة ساهم في زيادة أهمية المهرجان. وبدوره قال المهندس عبدالله العرفج إن مثل هذه الزيارات لموقع مدينة الملك عبدالله للتمور، ينتظرها جميع العاملين في منظومة المهرجان، لما لها من أهمية كبرى في التحفيز على العمل وبذل جميع الطاقات، كما أن مثل هذه الزيارات تخدم المنافسة في المزاد بطريقة أو بأخرى، موضحا أن المشاريع ستستمر في مدينة الملك عبدالله للتمور لحين اكتمالها.