ضمن مهرجان القطيف للنخيل والتمور تحولت مزرعة الشاعر في بلدة القديح بمحافظة القطيف إلى سوق محلي لبيع التمور والأكلات التراثية بكافة أنواعها، الأمر الذي جذب عدداً كبيراً من الزوار، حيث يواصل المهرجان فعالياته التي من المقرر أن تستمر حتى الخميس المقبل وشهد المهرجان ارتفاعاً كبيراً في عدد الزوار من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج بالإضافة الى بعض الدول العربية. ويضم المهرجان أركاناً للدوائر الرسمية وأركاناً للمنتجات الزراعية من محاصيل القطيف تحمل الخلفية التاريخية لكل محصول وموسمه وأماكن زراعته في المحافظة ومواصفاته وقيمته الغذائية. ويشمل ركنا للمشغولات العصرية اليدوية المشتقة من النخلة بماركة جديدة «Cateus Brand»، لشنط نسائية بموديلات باريسية كما يقدم المهرجان فعاليات وورشا تدريبية في العناية بالنخلة والحرف الشعبية. وقال رئيس مجلس إدارة المهرجان مالك السعيد: ان "إحساساً بالمسؤولية الوطنية نبعت فكرة المهرجان لتفعيل الدور الغائب للحفاظ على النخلة التي تعتبر ممثلة لهوية القطيف بيئة وتراثاً، ونتطلع إلى تفاعل الأهالي ورجال الأعمال والمزارعين والجهات الحكومية". وبين السعيد أن هدف المهرجان هذا العالم تنموي أكثر من الجانب الترفيهي، إذ يهدف لإقامة سوق موسمي تعرض فيه جميع منتجات التمور ومشتقاتها ودعم الأسر المنتجة عن طريق تقديم منتجات يدوية عصرية من مشتقات النخلة. وأشار الى تطلع المهرجان إلى إحياء التراث الزراعي وتعزيز الهوية الزراعية بالقطيف، والمساهمة في معالجة أشكال معاناة المزارعين والصعوبات التي يواجهونها وحشد الجهود الأهلية لتقديم المساعدة. وناقشت الممرضة بدرية المقرقش أهمية وفوائد التمر لزوار مهرجان النخلة الثاني في الركن الصحي الذي تنوعت الفعاليات ما بين توعوية وأخرى كشفية، حيث بلغ عدد مرتاديه 1500 زائر خلال اليومين الماضيين، ونصحت المقرقش الأمهات بتعليم وتعويد الأطفال على تناول التمر أو المأكولات التي تعمل منه. وضم الركن مسرحا للعرائس شاركت فيه الممرضتان نزيهة القروص وعبير الفرج، وسلط الضوء على أهمية الفطور الصباحي لطلبة المدارس ورياض الأطفال، وأهمية التمر لتجديد الطاقة مستخدمين بذلك الدمى لجذب ولفت انتباه الاطفال للتفاعل مع الركن، وتضمن ركنا للكشف عن السكر وتم من خلاله توعية زوار المهرجان بأهم عوامل الخطورة بمرض السكر كعامل الوراثة وعوامل أخرى. وأشارت القائمات على الركن الى أن الفرد يستطيع التحكم بمعدل السكر في الدم من خلال الاستمرار على الرياضة، المحافظة على الوزن المثالي، والتغذية الصحية، وبينت أنهن كشفن عن وجود 14حالة لديها عوامل منذرة للمرض مع ارتفاع نسبة السكر في الدم من بينها أربع طفلات. وجذب ركن «التمور» القطيفية زوار «مهرجان النخلة» الثاني المقام في مزرعة الشاعر ببلدة القديح، وقال مسؤول ركن التمور القطيفية المزارع منصور علي المدن: في اليوم الأول من المهرجان تم بيع أكثر من 24 كيلو جراما من التمر الخنيزي. وتابع: "للأسف لم تكن آلية عرض «التمور» بالكيفية الصحيحة، مبيناً أن نقص الخبرة، وعدم الاستفادة من المختصين كانت سبباً في ذلك، مضيفاً أن حرارة الجو ساهمت في عدم الاحترافية في العرض. وذكر أن أنواع التمر التي عرضت هي «الخنيزي والشيشي والخلاص» لافتاً الى أنه لم نكن نتوقع أن يكون الإقبال على «تمر» الخنيزي تحديداً كثيرا.