بداية أقدم التهنئة لعموم المسلمين ببلوغ موسم الخير في الليالي والأيام العشر المباركة من ذي الحجة وقدوم موسم الحج وعيد الأضحى المبارك، نسأل الله أن يجعلها مواسم خير على بلادنا وعموم المسلمين ؛ كما أشاطر الوسط الرياضي السعودي وجماهير نادي القادسية خاصة مشاعر الحزن على فقيد الرياضة السعودية الكابتن وجدي مبارك- يرحمه الله- والذي تشهد له الملاعب السعودية بالعطاء المخلص من خلال نادية القادسية والمنتخب السعودي، ثم فإلى العين تتجه العيون وتحديداً على ملعب هزاع بن زايد حيث تتركز الاهتمامات الرياضية الآسيوية لمتابعة مباراة الإياب بين فريقي الهلال والعين ضمن دور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا للأندية، حيث ستقام هذه المباراة الهامة بين الناديين، مساء يوم الثلاثاء القادم، في لقاء يخرج عن مضامين الكلاسيكية الرياضية والتقليدية المعتادة، فكلا الفريقين يحمل في هذا اللقاء جملة طموحات وتحديات ضمنية له ويرسم من خلال هذه المباراة أهدافا كبرى ضمن مسيره الرياضي وأمام جماهيره، نحن- المتابعين وعموم جماهير الكرة في السعودية- نعتبر الهلال ممثلنا الوطني ونطمح أن يحقق في هذه المباراة النتائج المؤهلة فاللقاء صعب وبين جماهير غير تقليدية لفريق يحشد لهذا اللقاء منذ مدة وبكل السبل بما فيها الإعلامية الضخمة والواسعة حول اللقاء لصناعة أجواء مؤثرة على فريق الهلال الضيف هناك، كما أن فريق العين يدخل المباراة وفي ذاكرة لاعبيه نتائج اللقاء في الموسم قبل الماضي حيث هزت شباك الهلال بثلاثة أهداف سريعة ونظيفة فالعين يتأهب لتكرار تلك الواقعة التي يُذكر بها الهلاليين دائماً، وهو قادر على تكرارها، إذا استمر الهلال في اللعب بنفس التكتيك السابق والنشوة في النهائي دون دراسة مكونات الحدث بكل ما فيه من فنيات وخطط ومهارات الفريق المواجه، وكذلك الظروف المحيطة بالمباراة والتعاطي مع كل هذه المكونات بحذر وإتقان، فالهلال بلا شك فريق عريق ومن فرق الواجهة السعودية، ويستند على طاقم من اللاعبين ذوي خبرات طويلة ومؤهلة لمثل هذه اللقاءات التي تحتاج للهدوء والفهم لتوجهات لعب الفريق الخصم وتكتيك اللعب منذ انطلاقة الصافرة الأولى نحو مرمى الخصم بجماعية كروية يصعب النيل منها أو اختراق تمريراتها، فالحذر واجب، والهلال قادر بروح لاعبيه وهمتهم الرياضية العالية على أن يحقق النتائج لصالحه ويعود مجدداً بالتأهل، فالمباراة مباراة وطن، والاتحاد السعودي لكرة القدم يقف مع الهلال في هذا اللقاء مثل غيره من اللقاءات ويسخر له كل الإمكانيات كما نود ألا يكرر فريق الهلال نفس أخطاء لقائه الأخير أمام الفتح وخاصة مشاهد الشوط الثاني، فالتراخي والأخطاء قد تضيع الحلم الذي طال انتظاره للهلال وللكرة السعودية، كما أشير إلى أن العين تفوق على الاتحاد في أرضه بهدفين، وجاء إلى جدة وخاض لقاء الذهاب له وكأنه خاسر في الإياب وحقق النتيجة والمستوى معاً، ويعود ذلك إلى التهيئة النفسية وروح اللاعبين، عموماً كلنا ثقة في هلالنا ونتمنى أن تقابل الجماهير الهلالية التي ستزحف إلى هناك لحضور اللقاء بكل التسهيلات فالجمهور هو العلامة الأبرز في هذه البطولة.