اكد القنصل العام في كراتشي السفير فالح الرحيلي ان اشقاء المواطن عبدالله التويجري الذي تم العثور عليه بعد اختفائه 22 عاما حضروا الى كراتشي الاسبوع الماضي وتم استضافتهم وانهاء كافة اجراءات عودة اخيهم الى المملكة، مبينا ان التويجري حضر احتفال السفارة باليوم الوطني وغادر الى مطار القصيم برفقة أشقائه وهو بصحة جيدة. وقال الرحيلي في تصريحات ل " اليوم" ان الجهد المبذول بالعثور على المواطن التويجري في باكستان بعد مضي 22 عاما على اختفائه جاء تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي تنص على ضرورة الاهتمام بالمواطن في الداخل والخارج. وقدم الرحيلي شكره للجهات الامنية الباكستانية على تعاونهم وسرعة استجابتهم بالمساهمة في العثور عليه وتسهيل مغادرته للمملكة، كما قدم شكره للسيدة المالطية صاحبة دار الايواء التي استضافته وقامت برعايته لمدة تزيد عن عشر سنوات، وكشف الرحيلي ان القنصلية تلقت المعلومات في شهر شوال الماضي وفي وقت قياسي تم العثور عليه. يذكر ان المواطن عبدالله التويجري وصل الى مطار القصيم امس الاول وكان في استقباله عدد من اقاربه ومدير المطار وبعض المواطنين لتنتهي معاناة اسرة امتدت ل22 عاما من البحث. وكانت "اليوم" قد انفردت بخبر العثور على المواطن عبدالله التويجري في كراتشيالباكستانية بعد مرور اكثر من 20 عاما على اختفائه في إحدى الجمعيات الخيرية المهتمة برعاية المسنين والتي تديرها امرأة من جنسية مالطية. وقامت القنصلية بعمل جهود مكثفة ومسح شامل لإقليم السند بعد ورود معلومات لوزارة الخارجية عن فقدان المواطن في باكستان، وتم التواصل مع حاكم السند ورئيس الوزراء والقيادات الأمنية ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات والجمعيات الخيرية، وتقرر إجراء مسح كامل لكافة السجون للعثور على المفقود في ظل العدد الكبير من سكان كراتشي البالغ حوالي 25 مليون نسمة، حتى تم العثور عليه في إحدى الدور الخيرية المهتمة برعاية المسنين، وتم التواصل مع التويجري وأخذ معلوماته وتطابقت مع المعلومات التي تم تزويدها للسفارة من أخيه عقب اختفائه. يشار الى أن المواطن عبدالله التويجري فقد في باكستان منذ 22 سنة تقريبًا حيث مكث في أحد السجون في منطقة «بلوشستان» لمدة عشر سنوات بسبب عدم وجود أوراق ثبوتية لديه، ثم أطلق صراحه وتوجه إلى إحدى الجمعيات الخيرية لرعاية المسنين ومكث فيها 10 سنوات قبل أن يتم العثور عليه الأسبوع الماضي بواسطة القنصلية السعودية في كراتشي. .. والتويجري مع أقاربه عقب وصوله الي القصيم