تغنى الآلاف من المواطنين بأمجاد الوطن وسط احتفالية كبيرة بقصر إبراهيم الأثري بحي الكوت في قلب الهفوف تزامنا مع اليوم الوطني، حاملين الأعلام وصور القيادة وما تحقق على يد المؤسس الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- من توحيد وتوطين للأمن, حيث اكتست ساحات القصر باللون الأخضر ومرددين الاهازيج التي عمت أرجاء المكان بفرحة الصغار والكبار, والتي تنظمه جمعية الثقافة والفنون بمناسبة اليوم الوطني ال "84"، وتضمن الاحتفال عروضاً ترفيهية وإنشادية وفقرات ترفيهية وباقة من الأنشطة التراثية، وفرق الفنون الشعبية. وأكد مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء علي الغوينم إن الجمعية قدمت حزمة برامج ضمن احتفالات المحافظة التي تستمر ثلاثة أيام، أهمها مسرحية كراج على مسرح الجمعية, وستوديو الجمعية الفوتوغرافي في قصر إبراهيم الأثري، وكذلك عروض للفرق الشعبية في مقر الجمعية وفي قصر إبراهيم ولوحة جدارية في قصر إبراهيم الأثري, وكذلك أمسية شعرية سيحييها اليوم أربع شعراء بمقر الجمعية، وكذلك مسرحية بعنوان "مملكة الألوان" سيحتضنها مسرح الجمعية يوم الخميس بالإضافة إلى معرض تشكيلي لخريجات الدورات التشكيلية تستمر فعالياته لمدة ثلاثة أيام بمقر الجمعية. فيما أوضح رئيس قسم التصوير الفوتوغرافي بجمعية الثقافة بالأحساء خالد الفريدة ان الجمعية تقدم مسابقة أجمل زي وطني بعنوان "الوطن في عيون المصورين" بمشاركة نخبة من مصوري الجمعية في قصر إبراهيم الأثري وذلك لتوثيق فرحة الأطفال في هذا اليوم, مبيناً انه سيتم عرض أفضل صورة في مقر الجمعية. وتنوعت البرامج التي تناسب جميع أفراد العائلة وسط حضور جماهيري كبير, والأنشطة الترفيهية والسوق الشعبي والألعاب الشعبية والأناشيد والمسابقات الوطنية والقصائد الشعرية في حب الوطن, والتي ستستمر حتى منتصف الليل, إلى جانب باقة من الأنشطة التراثية وفرق الفنون الشعبية. إلى جانب مشاركة العديد من الأسر المنتجة حيث تمكنت المواطنة أم محمد، التي تشارك ضمن أجنحة الأسر المنتجة، من أن تصبح الوجهة الأولى لزائري وزائرات قصر إبراهيم والذين يريدون تذوق خبز المسح أو كما يسميه البعض "الرقاق" بتشكيلته المتنوعة، واستطاعت أن تجذب انتباه كثير من المشاركات في المهرجان بطريقة صنعها لهذا الخبز، وأشارت الى أن صنع خبز المسح حقق دعما لها, منوهة إلى استمتاعها وهي تقوم بصنع الخبز أمام زوار المهرجان، بالإضافة إلى الألعاب الشعبية والأناشيد والمسابقات الوطنية والقصائد الشعرية في حب الوطن، كما تم توزيع الآلاف من الأعلام للاحتفال. واشتمل الحفل على العرضة الشعبية التي تدق طبولها بمناسبة اليوم الوطني والتي تعد إحدى العرضات التي تعود إلى عصور بالغة القدم إلى سلف أجدادنا، فهي عشق يجمع الأصالة والحداثة وصورة للماضي العريق بكل ما فيه من شجاعة وكرم, وذلك بمشاركة لجنة الفنون الشعبية والتراث في جمعية الثقافة و الفنون. بدورهم، ردد الأطفال عبارة "أحبك بابا عبدالله" في أجواء من السعادة والبهجة, متطلعين على السلف القديم ومعرفة تطور البلاد في سلسلة من المسابقات الوطنية, مرتدين اللباس الشعبي, و نقش الحناء يسكوا أياديهم. وحظي المهرجان بمسابقة المرسم الحر, التي تساعد الاطفال على اخراج الرسومات المعبرة لدى وطنهم, بالإضافة إلى تعليم الاطفال أهمية الانتماء للوطن والاخلاص له. وأوضح المشرف على المرسم عماد الشناوي إن المرسم استقبل العديد من الأطفال وحظي بمواهب هائلة منهم. من جهة أخرى، شاركت العديد من المستشفيات فرحة الصغار والكبار باليوم الوطني مقدمين كافة الخدمات لزوار قصر إبراهيم من قياس الضغط والسكر, وتقديم الارشادات الصحية بمشاركة الدكتور محمد رمضان.