يستمر انخفاض درجات الحرارة اليوم الخميس متراجعةً عن القيم الأربعينية في الأجزاء الشرقية ومناطق واسعة من المملكة بأجواء مستقرة، وتكون الرياح شمالية شرقية معتدلة السرعة تنشط أحياناً على الساحل الشرقي تثير الغبار في بعض الأجزاء وخاصة بالأماكن المفتوحة والطرق السريعة. وتوقع خبراء الطقس المزيد من الانخفاض في درجات الحرارة مطلع الأسبوع المقبل، وتسجل أقل المعدلات في الدمام والقطيف وسيهات يوم السبت، حتى دخول موسم الأمطار بعد منتصف الشهر المقبل، في حين يبدأ الوسم بتقويم أم القرى بتاريخ 16 أكتوبر المقبل، وفي بعض الحسابات خلال الأسبوع الأول من الشهر نفسه مصاحباً لمنزلة الصُرفة الرابعة والأخيرة من نوء سهيل والثالثة من فصل الخريف، وعُرفت هذه المنزلة توقيتاً يتكرر كل عام بجو بارد ليلاً ومعتدل نهاراً، وتتغير خلال أيامها حركة السحب لتكون من الغرب إلى الشرق في معظم مناطق المملكة. وتتلاشى الرطوبة في الصُرفة وقد تبكر هطولات المطر مصحوبة برياح عاصفة، ويحل بعدها نوء الوسم، وهو الموسم الذي يتزامن مع انحسار المنخفض الموسمي وتحوله إلى مرتفع جوي ويدفع الكتل الهوائية الرطبة من بحر العرب نحو المملكة، إضافة إلى منخفض البحر الأحمر إلى الشرق منه والذي يتعمق مؤثراً على شمال غرب المملكة التي تعد أولى المناطق المستفيدة من فترة الوسم، ثم ينتقل تدريجياً إلى المناطق الأخرى خلال نوفمبر المقبل. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور خالد الزعاق عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك أن الوسم ليس نجماً، أي انه لا يوجد نجم يحمل اسمه كحال سهيل، وإنما هو زمن معروف مكوّن من أربعة نجوم، وعلامات دخوله تخلُّق السحب وظهورها من جهة المغرب، وبداية نفث الأرض للبرودة، واخضرار أوراق الشجيرات البرية، وإذا نزل مطر خلاله فهي تبشر بخير وربيع مزدهر بمشيئة الله. وفي بداية الموسم تكون مرحلة انتقالية تتسم بالعنف وتذبذب حاد بالمنظومة الجوية، مع طقس رطب ورياح متقلبة الاتجاه خفيفة السرعة وبرودة في آخر الليل، فيما أشعة الشمس لم تنكسر حتى الآن فما زالت ذات لسعٍ حاد في الظهيرة، والجو حار نهاراً والبرودة نسبية في آخر الليل في هذه الأيام، ولن تنخفض درجة الحرارة النهارية إلا في منتصف شهر ذي الحجة، أما الليل فسيكون معتدلاً تزداد معه البرودة مع تقدم الزمن.