نعيش في ذكرى اليوم الوطني الرابع والثمانين مسيرة إنجازات تنموية مستمرة تاريخية بكافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية، تساهم في تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة ينعم بالعيش فيها أجيال الحاضر والمستقبل. وفي احتفالنا بذكرى يومنا الوطني نقف لنتفكر في مسيرة إنجازات من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - يحفظه الله - ونستفيد من الدروس والتجارب ونشارك بمراحلها، متحدين كل من موقع عمله بثبات في عالم متغيراته سريعة أساس مواجهتها علم يرسم الحاضر ويستشرف المستقبل، ويبني جسور التواصل بالحوار والبحث العلمي والقرارات المبنية على المعلومة الصحيحة لدعم الرؤية التنموية والمنافسة العالمية. فرحتنا بمسيرة إنجازاتنا في يوم الوطن مستديمة نعيش أهداف خططها ومراحل تنفيذها، وأثرها من خطة التنمية الخمسية الأولى إلى العاشرة التي وافق مجلس الوزراء الأسبوع الماضي على أهدافها العامة والتي تتضمن 24هدفاً، وفي مقدمتها المحافظة على القيم والتعاليم الإسلامية وتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ هوية المملكة، وتوسيع الطاقة الاستيعابية للاقتصاد الوطني وتعزيز نموه واستقراره وقدراته التنافسية، وتيسير حصول المواطنين على السكن الملائم وفق برامج وخيارات متنوعة تلبي الطلب، وترسيخ مبادئ المساءلة والشفافية وحماية النزاهة ومكافحة الفساد. إن ما يحدث حولنا في بعض الدول من عدم استقرار سياسي واقتصادي وصراعات وإرهاب، يجعلنا نحمد الله على نعمة الأمن والأمان التي نعيشها بوطننا الغالي، وساهمت وتساهم في بناء وتطوير الإنسان والمكان، وتتطلب العمل بجد وقوة ويقظة لمواصلة مسيرة الإنجازات بمراحل التنمية والتثقيف بخطط التنمية وأهدافها ومشاريعها التاريخية المرسومة وميزانياتها المرصودة التي تهدف إلى تنمية اقتصادية واجتماعية وعمرانية متوازنة، ومراحل المتابعة والقياس والتقويم والتطوير لمواجهة التحديات بكل دقة وتخصصية وشفافية. نعيش مسيرة إنجازات تستقبل كل عام حجاج بيت الله بخطط شاملة تسخر الإمكانات البشرية والمالية والتقنية لتوفير أفضل الخدمات لراحة الحجاج القادمين من جميع أنحاء العالم، ونعيش فرحتنا بيومنا الوطني نفتخر بإنجازاتنا ماضيها وحاضرها محاطة برعاية دائمة من قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - الذي يؤكد دائما على التنمية المتوازنة والمستدامة والمشاركة في اتخاذ القرار والعدل والسلام ومكافحة الفساد والإرهاب، وهنا تبرز أهمية بذل المزيد من الجهد والعمل بأمانة واستشعار للمسؤولية والاستفادة القصوى من الدعم المستمر التاريخي لمراحل التنمية الشاملة بجميع القطاعات وعلى جميع المستويات، وفي مقدمتها دعم اكتساب العلم والمعرفة بداخل وطننا الغالي وخارجه. وأخيرا وليس آخرا يسجل التاريخ في أفراحنا بيومنا الوطني مسيرة إنجازات متواصلة، تعزز ثقافة التنمية المتوازنة والمستدامة والحوار والعمل بجماعية ومواجهة الفساد والإرهاب بعلم وتخصصية، وتواجه قضايا التنمية وتزرع مزيدا من الثقة بإنجازات نفتخر بها ونسلمها أجيال المستقبل لمزيد من الإنجازات. كل عام ووطننا بخير وأسال الله عز وجل إن يحفظ ويوفق ولاة أمرنا والشعب السعودي الكريم إلى ما يحبه ويرضاه، وان يعين الجميع على العمل بثقة وفخر واعتزاز للمشاركة بمسيرة الإنجازات في وطننا الغالي، وان يحفظ لنا أمننا واستقرارنا انه على كل شيء قدير.