قال وزير الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة: إن «أوبك» لم تقرر بعد خفض إنتاجها المستهدف، في الوقت الذي يستمر فيه التراجع في أسعار النفط الخام منذ حزيران يونيو وسط طفرة الصخري النفطي في الولاياتالمتحدة ودلائل على تباطؤ نمو الطلب في الصين. وقال سهيل المزروعي، وزير الطاقة الإماراتي، قبل يومين، إنه يجب على جميع أعضاء المجموعة البالغ عددهم 12 بلداً أن يتفقوا قبل أي تخفيض في الحد الرسمي البالغ 30 مليون برميل يومياً، وذلك بعد أسبوع من قول الأمين العام لأوبك إن المنظمة قد تخفض السقف في عام 2015. أوبك التي تضخ نحو 40% من النفط في العالم، تواجه منافسة متنامية من كميات الصخر الزيتي في أمريكا الشمالية حتى في الوقت الذي يتراجع فيه النمو الاقتصادي في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولاياتالمتحدة. وقد أظهر التقرير الشهري لمنظمة أوبك يوم 10 سبتمبر أن الطلب على نفطها سوف ينخفض إلى 29.2 مليون برميل يومياً في عام 2015 من 29.5 مليون هذا العام. سوف تراجع المجموعة رقمها المستهدف عندما تجتمع يوم 27 نوفمبر المقبل في فيينا حيث يوجد مقرها. وقال المزروعي للصحفيين في أبو ظبي: «إنه ليس قرارا من رجل واحد». وتابع: «إنه قرار من كل الوزراء عندما نلتقي». خام برنت، وهو المؤشر المرجعي لأكثر من نصف النفط في العالم، انخفض بنسبة 16 في المائة عن ذروته التي سجلها في 19 يونيو هذا العام وكان سعر البرميل 97.22 دولار في الساعة 10:17 صباحاً اليوم في بورصة العقود الآجلة الأوروبية في لندن. وتراجعت عقود النفط الخام الأمريكية الآجلة لخام غرب تكساس المتوسط بنسبة 15% منذ 20 حزيران يونيو وكانت بسعر 91.05 دولار في نيويورك. الطلب الموسمي وقال الأمين العام للمنظمة السيد عبد الله البدري يوم 16 سبتمبر: إن أوبك قد تخفض الحد الرسمي اليومي بحوالي 500 ألف برميل ليبلغ المقدار 29.5 مليون العام المقبل. البدري، الذي كثيراً ما يتحدث كممثل للمجموعة، قال إن هذا الرقم يمثل الآفاق المتوقعة، وليس قراراً تم اتخاذه. وعزا التراجع في أسعار النفط الخام إلى الطلب الموسمي وتوقع الانتعاش بحلول نهاية العام. وقال الوزير المزروعي: «لا يزال لدينا شهران تقريبا قبل الاجتماع المقبل». وأضاف: «وسوف نتأكد من أن العرض لدينا يلبي الطلب». إن النمو في الصين يواجه ضغوطاً، هذا ما قاله وزير المالية الصيني لو جى واى في اجتماع مجموعة العشرين في كيرنز في أستراليا، وفقاً لبيان نشر على الموقع الإلكتروني لبنك الشعب الصيني في 21 سبتمبر. سوف تشكل الصين نحو 11% من استهلاك النفط العالمي هذا العام، مقارنة مع 21% تستهلكها الولاياتالمتحدة، وذلك وفقاً لوكالة الطاقة الدولية في باريس. المنتجون من خارج أوبك وقال المزروعي: إن أوبك ستبني على أساس القرار الناتج في نوفمبر «بناء على ما هو مطلوب» من أعضائها. وقال: «نحن الثلث، وهناك نسبة الثلثين في الإنتاج القادم من أماكن أخرى، وبالتالي فإنهم يتحملون المسؤولية أيضاً»، مشيرا إلى المنتجين من خارج المجموعة. وقال مسؤولون آخرون في أوبك، من بينهم وزير النفط السعودي علي النعيمي، إنهم لا يرون حاجة ملحة للرد على انخفاض النفط. وقال النعيمي للصحفيين في الكويت في 11 سبتمبر: إن الأسعار «تتقلب دائماً وهذا أمر طبيعي». وقال وزير النفط الكويتي علي العمير في نفس اليوم: إن الطلب على النفط سيتعافى نتيجة لارتفاع الطلب على الوقود في فصل الشتاء.